ترجمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خطبة يوم عرفة التى ألقاها اليوم السبت، الشيخ ماهر المعيقلى بمسجد نمرة، إلى37 لغة عالمية، من خلال بث مباشر بـ20 لغة، وترجمة غير متزامنة بـ17 لغة أخرى ، وذلك لتمكين المسلمين من متابعة الخطبة عبر منصة منارة الحرمين، وقناة الهيئة على منصة يوتيوب، وتطبيق "نسك"، وترددات /FM/ في منطقة عرفة.
وأشرف رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس على أعمال مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة بمسجد نمرة، وضمان ربطها بمشروع خادم الحرمين لترجمة خطبة يوم عرفة وخطب الحرمين، وأكد أن ترجمة خطبة عرفة في مشعر عرفات حققت نجاحا منقطع النظير، وانتشارا عالميا كبيرا عبر المنصات الرقمية الدينية للرئاسة.
وأوضح مركز خطبة عرفات بمسجد نمرة أن المركز حقق أداء عاليا، كونه مجهز بأحدث الأجهزة والأنظمة لبث وترجمة خطبة يوم عرفة لجميع المسلمين في أنحاء العالم، من خلال التطبيقات الإلكترونية، ومنصة منارة الحرمين، ومن خلال ترددات البث عبر أثير الإذاعات، في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
وأكد أن خطبة يوم عرفة من الخطب ذات الأبعاد الإسلامية المهمة، كون خطبة عرفات تهم ١.٨ مليار مسلم في العالم، وللمهتمين والراغبين لاستماع الخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين، متابعة ترجمتها عبر مشروع الترجمة، لإيصال رسالة الحرمين الشريفين، وإظهار رسالة المملكة وما تتميز به من تسامح وتحاب ودعوة إلى الوسطية والاعتدال.
ويتضمن مشروع ترجمة خطبة عرفة في نمرة عددا من الأجهزة والشاشات لرصد أعداد المستفيدين، وبثها بنفس اللغة خلال البث المباشر، كما يتم تسجيل الخطبة وأرشفتها بجميع اللغات في سيرفرات خاصة، والسيرفرات التابعة لرئاسة الشؤون الدينية.
من جهة أخرى، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، في خطبة عرفة، أن الحج ليس مكانا لترديد الشعارات السياسية، وأنه على كل مؤمن أن يسعى إلى المحافظة على سلامة الخلق، واستقرار الحياة، وانتشار الأمن، وتمكن الناس من تحصيل مصالحهم الدينية والدنيوية، وعليه أن يتعاون مع غيره في ذلك تقربا لله، وطلبا لثوابه في الآخرة، وعلى كل مسلم عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع في المحافظة على هذه الضروريات. وعلينا جميعا كلٌّ بحسب مهمته وعمله ومركزه مسؤولية تجاه ذلك، وعلينا جميعا أن نربي النفوس وخصوصا نفوس الناشئة على احترام هذه الضروريات ولئن كانت المحافظة على هذه الضروريات الخمس واجبة في كل مكان وزمان فإن وجوبها يتأكد في هذه المواطن الشريفة. ففي الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، وليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء الحجاج لمناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة.
مشيرا إلى أن الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، حاثا حجاج بيت الله الحرام على اغتنام الفضل العظيم خلال وقوفهم بمشعر عرفات الطاهر الذي يباهي الله جل وعلا بهم ملائكته في موطن شریف وزمان فاضل تضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه السيئات، وترفع فيه الدرجات.