كتب - شريف سمير:
لم يعد ثوب الصهيونية يحتمل المزيد من البقع السوداء من تضخم جرائم الحرب وضد الإنسانية بحق آلاف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة .. ومؤخرا، انضمت دولة الاحتلال الإسرائيلي رسميا إلى "قائمة العار" السنوية للأمم المتحدة للدول والمنظمات التي تؤذي الأطفال في مناطق النزاع، وذلك بعد تقديم الأمين العام أنطونيو جوتيريش تقريرا بـ"القائمة السوداء"، إلى مجلس الأمن الدولي.
** انتهاكات بنسبة قياسية!
واستحوذت العصابة الصهيونية على نحو 7 صفحات كاملة من التقرير، الذي وصل إلى نحو 49 صفحة، والذي وصفها بأنها "قدمت نطاقا غير مسبوق في شدة الانتهاكات التي يرتكبها المسلحون ضد الأطفال"، وقال جوتيريش، في التقرير، إن عدد الانتهاكات الخطيرة ارتفع بنسبة 155%، مضيفا أن أعلى الأرقام ارتكبتها إسرائيل، وأشار إلى أن قوات الاحتلال دخلت القائمة بتهمة قتل الأطفال وتشويههم، والاعتداء على المدارس والمستشفيات.
** أطفال غزة!
وأوضح جوتيريش أنه لوحظ أن الارتفاع الكبير في الانتهاكات خاصة ضد الأطفال في قطاع غزة تم تسجيله في الربع الأخير من عام 2023، بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر، فيما تشير البيانات التي حملها التقرير إلى أن الأمم المتحدة تحققت من إجمالي 8009 حالات انتهاك خطير ضد 4360 طفلا، بينهم 3139 فتى و1221 فتاة على مستوى العالم، وارتكبت قوات الاحتلال وحدها 5698 حالة، بالإضافة إلى 51 انتهاكا تورط فيها مستوطنون يهود.
** دروع بشرية ومخبرون!
وتحققت الأمم المتحدة من 7873 حالة انتهاك ضد 4247 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ارتكبتها القوات الإسرائيلية والمستوطنون ومجهولون، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت الأطفال الفلسطينيين للحماية أثناء العمليات العسكرية 5 مرات، وفي 3 حالات أخرى حاولوا تجنيد أطفال فلسطينيين كمخبرين.
** شهداء البراءة!
كما تطرق التقرير أنه تم التحقق من أن 2267 طفلا فلسطينيا استشهدوا، من بينهم 1259 طفلا و1008 فتيات، وتم جمع هذه البيانات في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وهي جرائم نسبت إلى قوات الأمن الإسرائيلية، كما يوجد 906 أطفال فلسطينيين بينهم 9 فتيات معتقلون بتهم أمنية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، استشهاد 15 ألفا و103 أطفال في غزة، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي، أي بنسبة تتجاوز 40% من إجمالي عدد الشهداء، علما بأن الحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر والتي يصفها خبراء دوليون بأنها حرب إبادة، أسفرت عن استشهاد 37266 فلسطينيا وإصابة 85102 غالبيتهم من النساء والأطفال، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
