رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل حج النبي قبلها؟.. حجة الوداع.. وصية سيد الخلق الأخيرة.. وميثاق الأمن والاستقرار لحفظ الأمة

المصير

الجمعة, 14 يونيو, 2024

04:14 م

الحج ركن عظيم من أركان ديننا الخاتم، قال تعالى:" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا". حيث جاء فرضه شاهدا على نبوة سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-، وانتماء أمتنا لخليله إبراهيم وولده إسماعيل -عليهما السلام-؛ فيلقى العبد في رحاب بيت الله مكنونات عظمة الخالق، ونبوة سيد المرسلين.

كم مرة حج النبي؟

حج النبي في الإسلام مرة واحدة كانت في السنة الـ10 من الهجرة بعد فتح مكة، واعتمر سيد الخلق 4 مرات، ودَّع فيها أصحابه وأُمَّته؛ ولذلك سميت بحجة الوداع، فقال لهم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا». [أخرجه البيهقي]

أول حجة في الإسلام

الحج والطواف كان موجودا في الأمم السابقة، وفي كثير من الديانات، حيث كان أهل مكة قبل مجيء الإسلام لديهم طقوس عجيبة وغريبة أثناء طوافهم، وكانت أول حجة في الإسلام السنة التاسعة من الهجرة".

أهمية حجة الوداع

تُعدّ حجّة الوداع لقاءً مهمًّا بين النبيّ ﷺ والمسلمين، وفيها أرسى رسولُ الله ﷺ القواعدَ التي تضمن للإنسان والمجتمع حياة آمنة ومستقرة، وكذا التطور والنَّماء للفرد خاصة وللمجتمع بصفة عامة.

هل حج النبي بعد حجة الوداع؟

يذكر ابن القيم فى زاد المعاد، أنه لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد هجرته إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع سنة عشر، وقد روى الترمذي عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم حج ثلاث حجج، حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر ومعها عمرة، فساق ثلاثاً وستين بدنة جاء على من اليمن ببقيتها، فيها جمل لأبي جهل في أنفه برة من فضة، فنحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر من كل بدنة ببضعة فطبخت وشرب من مرقها.

وقد ضعف الترمذى هذا الحديث قال: وسألت محمداً (يعنى البخاري) عن هذا الحديث فلم يعرفه إلى أن قال البخاري: وإنما يروى عن الثورى عن أبى إسحاق عن مجاهد مرسلاً.

الحكمة من حج النبي مرة واحدة

من حكمة الله تعالى وفضله وتيسيره علينا، أن حج النبي -صلى الله عليه وسلم- حجة واحدة طوال حياته، وذلك تيسيرًا لرفع العنت والمشقة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أيها النالس إن الله قد كتب عليكم الحج فحجوا، فسَأَلَه أحد الصحابة: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً ؟، قَالَ : «بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ».