كتبت: رؤى حسنين
قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن سداد الامارات للدفعة الثانية لصفقة راس الحكمة أمس الأول ، والمقدرة ب 14 مليار دولار ، بالاضافة إلى السماح لمصر باتخاذ اجراءات الحصول على وديعة الامارات بالبنوك المصرية والمقدرة ب 6 مليار دولار ، سيضيف مزيد من التحسن لملف النقد الاجنبي ويساعد في الخروج التدريجي من أزمته.
وأضاف الإدريسى في تصريح ل ( المصير) أن من أولى الآثار الايجابية المرتقبة خلال الأيام المقبلة من وراء الحصول على كامل الصفقة الامارتية، تحسن سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مشيرا إلى أنه بدأ يتجه بالفعل نحو 46 جنيها، وذلك مؤشر جيد جدا لتحقيقه مزيد من التحسن الفترة المقبلة.
وأضاف أن من العوائد الايجابية أيضا مواصلة تحسن النظرة للاقتصاد المصري من قبل المؤسسات الائتمانية الدولية، لافتا إلى أنه بالفعل شهدت 3 بنوك محلية تعديل النظرة المستقبلية لها من مستقرة إلى إيجابية من قبل مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني.
ولفت الادريسي إلى أنه يمكن الاستفادة من المبالغ الجديدة المستلمة في دعم احتياطي النقد الاجنبي كما حدث مع الدفعة الاولى من المبلغ حيث تم تعزيز حجم الاحتياطي بإضافة 6 مليارات دولار ليرتفع إلى 41 مليار دولار، كذلك سيتم بالتاكيد توجيه جزء من هذه المبالغ لسداد بعض الديون الخارجية المستحقة على مصر هذا العام والتي تبلغ قيمتها ب 42.3 مليار دولار.
وأضاف أنه يمكن الاستفادة من المبالغ كذلك في توفير بعض السلع المستوردة الاساسية التي يحتاجها السوق، مثل الادوية وخامات انتاجها، والاعلاف، والزيوت والقمح، وبعض المواد الغذائية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون له دور مهم للغاية في مواصلة خفض معدلات التضخم ، كما انه يسهم في استكمال ملف البضائع المكدسة بالموانئ ومتابعة اجراءات الافراج السريع لها، وتيسيير فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج.
وأشار إلى أن إتمام الصفقة بنجاح يشجع مزيد من المستثمرين الاجانب لدخول السوق المصري اطمئنانا لنجاح صفقة الامارات، لافتا إلى أنه بدأ بالفعل بعض المستثمرين الاجانب يصرحون باستعدادهم للاستثمار بمنطقة رأس الحكمة ، منهم المستثمر الاماراتي محمد العبار، مشيرا إلى أن التزام الجانب الاماراتي بسداد الدفعتي الاولى والثانية بموعدهما تماما، يعكس مدى جديتها في مساندة الاقتصاد المحلي لتجاوز أزمته الاقتصادية.