كتبت: نجلاء كمال
تخطط مصر حاليا لتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية بالمشاركة مع القطاع الخاص، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج زيوت الطعام، حيث جاءت الفكرة عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتوقف سلاسل الإمداد، مما دفع إلى ضرورة البحث عن بدائل تؤهل السوق المحلي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة القطاعات، في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الاتجاه إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي في العديد من السلع، خاصة وأن مصر قادرة على ذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية وإنشاء آلاف الصوبات لتوفير الأمن الغذائي.
وتشهد الأسواق المحلية المصرية للزيوت تذبذبا واضحا مع الاتجاه الصعودي في الأسعار، خاصة مع إعلان إندونيسيا حظر التصدير والتي تعد أكبر مصدر في العالم لزيوت الطعام.
وقال بيان صادر اليوم، إن هيئة السلع التموينية قد تعاقدت نيابة عن وزارة التموين والتجارة الداخلية من خلال ممارسة عالمية على شراء 102 ألف طن زيت صويا وعباد، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز أرصدتها من السلع الأساسية، وتتضمن الكمية 73 ألف طن زيت عباد و29 ألف طن زيت صويا.
وأكد مصدر حكومي بوزارة التموين أن مصر تسعى لزيادة مساحة الأراضي المزروعة بفول الصويا، و زراعة 52 ألف فدان، بما يستهدف زيادة المساحة إلى 500 ألف فدان، العام المقبل؛ وزيادة إنتاج زيت الطعام المحلي من الفول الصويا، خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من زيت الطعام بالدولار.
وفي تصريحات سابقه لوزير التموين الدكتور على مصيلحي كشف عن طرح عدد من المشروعات الاستثمارية في قطاع إنتاج زيوت الطعام ومشاركة القطاع الخاص بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 321 مليون دولار، وإنشاء مجمع للزيوت في إقليم قناة السويس بالشراكة مع ماليزيا، والتي تعد ثاني أكبر مورد لزيوت الطعام -زيت النخيل و تستحوذ على 25% من تصديره عالميا.