رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لا لاجتياح رفح، مصر والعرب والعالم ”إيد واحدة”!

المصير

الخميس, 9 مايو, 2024

09:19 ص

كتب - شريف سمير :

"كارثة لاتحتمل" .. الوصف الدقيق الذي شهد إجماعا مصريا وعربيا ودوليا علي أي عملية عسكرية تخطط لها إسرائيل لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة .. وحذرت مصر في أكثر من بيان رسمي منذ الأول من مايو الجاري، من مخاطر الهجوم الإسرائيلي المحتمل علي رفح الفلسطينية، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وطالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على غزة.

** حشد عربي!

وعربيا، استنكرت الأردن وقوع مذبحة أخرى للفلسطينيين قد يسفر عنها سيناريو رفح المرعب، فيما شددت المملكة العربية السعودية على الرفض القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في المدينة ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم .. وتضامنت الإمارات مع هذه الموقف محذرة من مخططات واستعدادات جيش الاحتلال لتصفية رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين .. وانطلاقا من رعايتها مع مصر والولايات المتحدة للهدنة بين إسرائيل وحماس، أكدت قطر أنه لايمكن أن يقبل أي طرف في المجتمع الدولي بالهجوم الإسرائيلي داعية إلي حشد الجهود والمساعي الدبلوماسية لخفض التصعيد وبأقصي سرعة.
وناشد الأمين العامة للجامعة العربية أحمد أبو الغيط كل الأطراف بالتحرك بشكل عاجل لوقف "العملية الهمجية"، مشيراً إلى أن اجتياح رفح ستكون له تبعات مدمرة على الأمن الإقليمي، فيما حمل البرلمان العربي إسرائيل المسؤولية الكاملة عما قد يقع من مجازر ونزيف دماء لن تتوقف في حال تنفيذ خطة هجوم على رفح الفلسطينية.

** ضمير المجتمع الدولي!

صرخات ملايين النازحين الفلسطينيين الذين فروا من قنابل وصواريخ الاحتلال أيقظت ضمير المجتمع الدولي فانتفض يحذر من عواقب عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، وناشدت دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، من أي عدوان وحشي علي رفح علي غرار ما عانته غزة طوال 7 أشهر متصلة .. وتخلت نسبيا الولايات المتحدة عن احتضانها لممارسات الفتي الإسرائيلي المدلل، وأكدت رفضها لخطة إسرائيل في اجتياح رفح، إلي حد التلويح بورقة خفض المساعدات العسكرية لتل أبيب منعا لتورطها في حرب إبادة جديدة.

** مظاهرات شعبية .. وحراك طلابي!

وتوحدت التحذيرات ما بين الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية من خطورة التصعيد العسكري في رفح وانعكاساته الخطيرة علي الأوضاع الإنسانية والصحية لأرواح مئات الآلاف من سكان غزة .. وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذر ائتلاف يضم نحو 50 منظمة إنسانية من تداعيات أي غزو إسرائيلي محتمل لرفح في ظل وجود نحو 600 ألف طفل في رفح تهددهم "كارثة وشيكة" .. وتزامن ذلك مع موقف شجاع تبنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بإعلانها عدم التخلي عن مواقعها في رفح، وتعهدت بالبقاء في المدينة لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات .. بل وانضمت المظاهرات الشعبية والحراك الطلابي في جامعات العالم إلي قائمة التضامن مع غزة رافعة شعار "أنقذوا رفح من مجرمي الحرب .. ومصاصي الدماء"!