قام الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأفتتاح كنيسة بيزنطية سابقة في إسطنبول بعد أن تم تحويلها إلى مسجد، بعد 4 سنوات من تخصيص الحكومة لها مسجداً للمسلمين في إسطنبول، رغم انتقادات وجهتها حكومة اليونان المجاورة لتركيا.
وحولت تركيا كنيسة القديس المخلص المتواجدة في "خورا"، المعروفة سابقاً باسم "كنيسة قعرية" في تركيا، إلى مسجد للمسلمين في بداية عام 2020، بعد فترة وجيزة من تحويل كنيسة "آيا صوفيا" الشهيرة في إسطنبول إلى مسجد.
وبالرغم من السعادة العارمة للمسلمين بتحويل الكنيستين إلى مساجد، إلا أن القرار لاقى إنتقادات واسعة من حكومة اليونان، حيث تسبب القرار في موجة غضب عارمة وحثت الحكومة اليونانية تركيا، على ضرورة التفكير في القرار مرة أخرى، فيما إعتبرته تعدي على ممتلكات الكنائس.
والجدير بالذكر أن كنيسة خورا سابقاً، ظلت متحف لسنوات بعد إعلان تخصيصها مسجد عام2020، حتى تم الإنتهاء من أعمال الترميم الخاصة بها.
ونظم أردوغان صلاة جماعية، لمئات المصلين وقام بالانضمام إليهم في أول صلاة بمسجد "آيا صوفيا" منذ أكثر من 86 عام، متجاهلا الانتقادات الدولية الموجهة له، والدعوات للإبقاء على المبنى التاريخي كهيئة المتحف، وعدم تحويله إلى مسجد، وضمت الصلاة أكثر من 350 ألف مسلم في ساحة المسجد.
وإعتبرت اليونان قرار تحويل خورا وآيا وصوفا إلى مساجد، من شأنه تعزيز التيار الديني التابع لأردوغان، وتعدي على ممتلكات الدولة البيزنطية، وإهانة لمواقع التراث العالمي التي لا تعتبر ملك لأردوغان، أو حكومة التيار الإسلامي ولابد من إعادة النظر في هذا الأمر الخطير.
وتجاهل رئيس الحكومة التركية جميع الإنتقادات، وقام بافتتاح المسجد بشكل رسمي أمس قائلاً (جعله الله فاتحة للخير كله)، وضرب بالبيان الصادر عن اليونان عرض الحائط.