كتبت: نجلاء كمال
كشف مصدر بالغرف التجارية وجود عجز في حجم المعروض من أجهزة التكييف داخل السوق المصري قد تصل إلى 40 % نتيجة لزيادة حجم الطلب على شراء المكيفات، بعد التوسعات الكبرى التي شهدتها البلاد مؤخرا لطرح العديد من المشروعات العقارية الضخمة، ومن بينها مشروع رأس الحكمة، مما ساهم بشكل كبير للدفع بالأسعار نحو الصعود، مع ارتفاع حجم الطلب مقابل المعروض.
وقال المصدر -الذى رفض ذكر أسمه-، إن هناك تراجعا كبيرا في عمليات شراء الأجهزة الكهربائية بعد تطبيق البنك المركزي لسياسة التعويم الأمر الذي أدى إلى إستقرار سعر الدولار أمام الجنيه وتوافره داخل البنوك، مما ساعد على خلق الطمأنينة لدى المستهلك بثبات الأسعار وعدم إتجاهها للصعود بشكل يومي كما كانت عليه من قبل.
وأشار المصدر إلى أن نسبة التراجع في حجم بيع الأجهزة الكهربائية تراوحت بين 25 إلى 30% في الفترة من آخر شهر فبراير لنهاية شهر مارس، حيث كان المستهلك يشتري الأجهزة الكهربائية خوفا من صعود الأسعار، خاصة وأن تلك الفترة شهدت صعود لسعر الدولار بشكل غير مسبوق، أدى إلى تخوف المستهلكين من أن يصل سعر الدولار إلى 80جنيها بعدما لامس سعر ال70 جنيها مقابل الدولار في بعض الأحيان، إلى أن تدخلت الدولة بكل قوتها وقضت على السوق السوداء، الأمر الذي خلق حالة من الهدوء والاستقرار، لوحظ على أسعار اغلب المنتجات داخل السوق المصرية ودفع بها الى الإنخفاض.
ويعد مشروع تطوير وتنمية منطقة رأس الحكمة بالتعاون بين الجانبين المصري والإماراتي من المشروعات الضخمة التي ستنعكس إيجابيا على صناعة التطوير العقاري في منطقه الساحل الشمالي ككل، كما خلق المشروع زخمًا ترويجيًا في منطقه الساحل الشمالي على الصعيد المحلي والدولي.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع رأس الحكمة في دفع القطاع العقاري لتصدر قائمة القطاعات الأكثر جذبًا للاستثمارات، ويروج للسياحة داخل مصر وجعل المنطقة بأكملها مقصداً سياحياً عالمياً، مما سيكون له بالغ الأثر لزيادة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي ولجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق طفرة في التصدير العقاري لمصر في الخارج.