أظهرت دراسة جديدة من جامعة "بوسطن" الأمريكية، قام بها علماء في كلية الطب، أن بعض المواد الكيميائية، قد تلعب دورًا مهمًا في انتشار وباء البدانة.
وأشار العلماء في دراستهم إلى أن هذه المواد الكيميائية، التي تُعتبر من أهم العوامل المسببة للبدانة، تعمل على تعطيل طريقة تعامل أجسامنا مع الدهون وإدارة الطاقة.
وتُعرف مسببات البدانة بأنها مواد كيميائية تتداخل مع العمليات الطبيعية في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون أو تغييرات في إشارات الجوع. وقد وجدت هذه المواد الكيميائية في بيئتنا على مدار السنوات الخمسين الماضية، حيث توجد في مصادر متعددة مثل الأطعمة المصنعة ومياه الشرب وحتى الهواء الذي نتنفسه.
وأوضح العلماء أن مسببات البدانة قد تؤثر على آليات حيوية مثل "حالة الأكسدة" و"الاختزال" في الجسم، وهي آليات مهمة تساعد في تحديد احتياجات الطاقة للجسم. وعندما تتعطل هذه الآليات، قد يزيد تخزين الدهون أو يحدث جوع غير ضروري، حتى إذا لم يكن الجسم بحاجة فعلية للطاقة الإضافية. وهذا الاضطراب يجعل من إدارة الوزن أمرًا صعبًا، بغض النظر عن النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
وأكد الباحثون على أهمية التركيز على هذه المسببات الكيميائية ودورها في زيادة حالات البدانة، بدلاً من التركيز فقط على النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة