يستعد مراقبو النجوم حول العالم لحدث مميز قريب، حيث يتوقع علماء الفلك انفجارًا متكررًا لنظام مستعر عظيم يُعرف باسم T Coronae Borealis (T CrB)، الواقع على بعد حوالي 3000 سنة ضوئية.
موعد هذه الظاهرة
ستضئ هذه الظاهرة الكونية، المتوقع حدوثها في أي وقت خلال هذا العام، سماء الليل بتوهج نجم جديد قبل أن يتلاشى في لمح البصر.
أين يكون هذا النظام؟
يقع نظام (T CrB) داخل كوكبة كورونا بورياليس، وهو نظام نجمي ثنائي يتألف من نجمين متداخلين في رقصة الجاذبية، ويُسلط ديفيد ويلسون، الباحث في الفيزياء الفلكية ومشارك في مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP) في جامعة كاليفورنيا بولدر، الضوء على هذه الظاهرة في بيان صحفي.
تصريحات ويلسون
أوضح ويلسون: "يعرف الكثيرون مفهوم المستعر الأعظم، وهو انفجار يحدث في نهاية حياة نجم، لكن في هذه الحالة، المستعر الأعظم يعني نجمًا جديدًا، حيث كان الناس يعرفون عن هذه الظاهرة منذ آلاف السنين، حيث يظهر نجم جديد في السماء ويختفي بعد ذلك".
متى تبدأ هذه الظاهرة؟
تبدأ هذه الظاهرة بقزم أبيض، وهو بقايا نواة نجم، يرتبط بنجم شريك، عادة ما يكون عملاقًا أحمر، ومع توسع النجم الشريك، تنتقل المواد الهيدروجينية إلى القزم الأبيض، مشكلةً قرصًا حوله، ثم يحدث اندماج نووي للهيدروجين المتراكم، مما يؤدي إلى انفجار المستعر الأعظم.
ما هو ذلك النظام؟
يعرف نظام (T CrB) بانه انفجارات متكررة، تحدث مرة كل 80 عامًا تقريبًا، مما يوفر فرصة لمراقبة تطور النجوم على مدى العمر البشري.
نصيحة ويلسون
ومع اقتراب هذا الحدث، يُشجع مراقبو النجوم على التعرف على مكان نظام (T CrB) في السماء، ويُنصح ويلسون: "التعرف على موقع النظام في السماء هو الأمر الأفضل لرؤية الحدث، فمع المعرفة بموقعه، يُمكن رصد التغيرات بسهولة".
ينتظر عشاق الفلك والعلماء بفارغ الصبر هذا الحدث النادر.