"يتحتّم على الإسرائيليين، قيادةً ومُستوطنين الاعتراف بأنّه في كلّ ما يتعلّق بإدارة الحرب، فإنّ قائد حماس في غزّة، يحيى السنوار يتفوّق على جميع قادة الكيان من سياسيين وعسكريين".
ليست الجملة السابقة شهادة في حق يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة من قبل محبيه ومؤيديه، وإنما هي شهادة شاهد من أهلها نشرتها صحيفة (هآرتس) العبرية على لسان المُحلِّل الإسرائيلي روغِل ألفر.
وفي الوقت الذي انتشر فيه فيديو من قلب تل أبيب يظهر صورة يحيى السنوار على لوحات إعلابية في قلب عاصمة الكيان الصهيوني المحتل كتب عليها "احذروا أن يستفيد هذا الرجل من انقسامنا"، أكد روغل ألفر فيما نقلته عنه "هاآرتس" أن "السنوار هو عمليًا لاعبًا بارعًا في الشطرنج، حيث يرى عدّة خطواتٍ إلى الأمام، ويقوم بإخفاء أهدافه ورغباته بشكلٍ ممتازٍ، وعندها فإنّك لا تعلم أبدًا كيف تتلقى الضربة منه، وهذا الأمر هو عمليًا يُعتبر إذلالاً لإسرائيل، التي تشعر بالعمى".
واختتم المُحلِّل الإسرائيليّ قائلاً إنّ "السنوار هو حتى اللحظة الإستراتيجيّ الأكثر براعةً في المنطقة، إذْ أنّه منذ بدء الحرب الحاليّة، في السابع من أكتوبر الماضي، لم يرتكِب حتى خطًا واحدًا ووحيدًا" على حدّ وصفه.
وقد جاء هذا الفيديو المنتشر على مواقع التواصل من تل أبيب، عقب أنباء تواترت عن خروج السنوار من أنفاق غزة ليتفقد المقاتلين ميدانيا في شوارعها، حيث أكد مصدر قيادي في حركة حماس لصحيفة "العربي الجديد"، أن يحيى السنوار رئيس حماس في غزة، تفقد مؤخرًا مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق.
وأضاف المصدر أن المداولات التي جرت أخيرًا بين قادة الحركة في الداخل، أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع، وأكد خلالها بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة، قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال، بحسب المصدر.
ويعد تمكّن السنوار من الخروج من الأنفاق إلى مناطق القتال بغزة فشل جديد للاحتلال الصهيوني يعمق أزمته في غزة بعد مرور 200 يوم على عدوانه الغاشم والهمجي عليها.
والجدير بالذكر أنه ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، يضع الاحتلال قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار على رأس قائمة الاغتيالات، إذ يدعي الجيش الإسرائيلي أن السنوار "مختبئ" في الأنفاق مع الأسرى الإسرائيليين، لكن خبر ظهور الأخير فوق الأرض وتفقده مقاتلي حماس أثار موجة استياء واسعة في إسرائيل، بسبب إخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه منذ ستة أشهر
ويحيى إبراهيم حسن السنوار (المولود في 29 أكتوبر 1962، بمخيم خان يونس، فلسطين) هو سياسي فلسطيني وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة (مجد)، عام 1985،[2] وهو الجهاز المخول بملاحقة جواسيس الاحتلال الصهيوني.
وتضع إسرائيل يحيى السنوار هدفاً استراتيجياً لعملياتها الأمنية والاستخباراتية بالنظر إلى وزنه ونفوذه الكبير داخل القطاع.
رابط الفيديو:
https://x.com/salaheldin76/status/1785416744699322380
 (11)_1_2_3_4_5.jpeg)
 (10)_1_2_3.jpeg)
