رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بالفيديو.. يهودي يعترف ”نحن في خطر بسبب جرائم إسرائيل”

المصير

الأحد, 28 إبريل, 2024

01:24 م

لو لم يكن لحرب غزة الحالية من نتيجة سوى أنها أسقطت الأساطير الإسرائيلية والروايات الصهيونية التي رسخوها في أذهان الغرب منذ عقود، لكان هذا كافيا لتخليد هذه الحرب وتمجيد ما فعلته المقاومة بالسابع من أكتوبر الماضي حين جردت دولة الاحتلال الصهيوني من ثيابها لتعريها أمام العالم بأكمله وتكشف همجيتها ووحشيتها وزيف مزاعمها وأكاذيب إدعاءاتها.
وها نحن اليوم نرى يهود كثر يتبرؤون من دولة الاحتلال ويعلنون أنهم ليسوا بأمان لا لأنهم يهود ولكن بسبب ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم، لتسقط بذلك تلك الراوية الصهيونية التي دفع من أجلها المليارات في العقود الماضية وتتحطم على صخرة وعي الأجيال الجديدة والذي غذته المشاهد والمآسي القادمة من قطاع غزة بمفاهيم ورؤى مختلفة عما سبق أن تلقنوه من آلات الدعاية الصهيونية.

*راندالف ينضم إلى روني برومان

وقد انتشر مؤخرا على منصة "إكس" فيديو لشاب يهودي يدعى جوناثان راندالف، قال فيه "كشخص يهودي أنا لا أشعر بالأمان الآن، وليس ذلك لأنني أقف خارج جامعة كولومبيا حاليا، وإنما بسبب جرائم إسرائيل".
وأضاف راندالف في الفيديو قائلا: "لا تعكس الأمور، وتزعم بأن إسرائيل غير آمنة لأنها دولة يهودية، ولكن قل بأن اليهود في خطر بسبب إسرائيل، وحين تستخدم مصطلح الدولة اليهودية كغطاء للقمع والقتل والتشريد للفلسطينيين وسلب حقوقهم المستمر فأنت هنا تضع اليهود في كل مكان للخطر".
واختتم الشاب اليهودي مقطع الفيديو الخاص به بجملة "فلسطين حرة".

https://twitter.com/saifalnasr0/status/1784350173570691553?t=G8L-YSz1EvHo5hIEFNxvsQ&s=19


وما فعله راندالف ليس بجديد ولم يكن الأول ولن يكون الأخير، فقد سبقه الرئيس الأسبق لمنظمة أطباء بلا حدود روني برومان حين قال في فيديو شهير «أنا بصفتي يهودياً، أُومن أن إسرائيل باتت تعرض حياتي للخطر، لأنها تستحث الحقد ضدي، وتغذي اللاسامية في كل العالم».
وبرومان لمن لا يعرفه من سلالة صهيونية أباً عن جد، ووالده كان مقاتلاً خلال الحرب الثانية، وصار مدرباً عسكرياً في فرنسا لليهود الهاربين من وسط أوروبا، قبل إرسالهم لقتال الفلسطينيين وطردهم، وفي عام النكبة جاء المدرّب العسكري هذا إلى فلسطين، ليشارك بنفسه في قيام دولة إسرائيل.
وأكد برومان بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «أن المشروع الصهيوني الذي قام في الأصل لحماية اليهود فشل بالكامل» وقد أتى بنتائج عكسية.
وهكذا يتواصل تبرؤ اليهود من دولة الاحتلال الأسرائيلية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، للتساقط أوراق التوت الواحدة تلو الأخرى عن العورة الصهيونية وتعريها أمام العالم بأكمله.