يمتليء الأدب بالعديد من الكلمات القاسية، والتي يكون معظمها ناتج عن تجارب عاشها شخص، فقام بتدوينها لتصيب كل من يراها بالألم!
قصة من قصص الأدب الإنجليزي في أوائل السبعينات، دونت ما عاشه طفلان توأم قد انفصلت والدتهما، وطردها زوجها من المنزل ليعيش الطفلان أسوأ الظروف، خصوصاً مع بطش زوجة أبيهم.
من أقسى الكلمات التي دونت في الأدب :
عندما تطلقت أمي ورحلت بعيداً عنا أجبرنا والدي على نسيانها، و عدم زيارتها وكانت الأيام كفيلة بأن أنساها، وأعتاد على زوجة أبيه السيئة.
كان أخي يغيب عن المنزل ليالي ولم يكن يأبه للعقاب الذي ينتظره من والدي و الركل والصفع الذي يتعرض له كنوع من العقاب.
كان يتظاهر أنه فاقداً للوعي، فينقذه ذلك من الاعتراف عن مكان غيابه ؛كنت صديق أخي الوحيد مع ذلك لم يخبرني أيضاً أين كان يقضي هذه الأيام، التي يغيبها ربما لأني كنت جباناً وأخاف من أبي ويمكن أن أعترف، مع أول ركلة.
ظنت زوجة أبي أن أخي يعمل ويكتنز المال، فكانت تخبر أبي أن يتركه فربما، يقوم باكتناز المال فنترصد به ونأخذه لعله يفيدنا.
يوماً ما أتذكر أن أخي غاب أكثر من ثلاثة أيام، وكانت زوجة والدي توسوس له بالكلمات، حتى يشتاط غضباً ولكثرة ما أغدقت من كلمات الكراهية برأسه، ضربه على رأسه بقطعة من الخشب وظن أنه موتاً مؤقتاً، وأنه كالعادة سيعود إليه الوعي مرة أخرى.
ومضت ساعة ولم يحرك أخي ساكناً كان ممدداً على أرضية الغرفة غارقاً بدمائه.
فارق أخي الحياة !
وبعد أن مضت علي أشهر من الحزن، عندها أدركت أن الوحدة القاتلة كفيلة أن تجعلني أنساه !
وفي ليلة من ليالي الشتاء القاسية، أردت النوم فوجدت ورقة تحت وسادته مدون عليها " رسالة خائفة "
كتب أخي فيها :
"واصل زيارة أمنا فهي عمياء ولن تفرق صوتنا واصل رعايتها تحت التعذيب ولا تشعرها أن أحدنا قد رحل" !
دونت كلمات القصة وكتبت الرسالة في الأدب، لتبقى شاهداً على سوء الأيام التي مر بها صاحب القصة، وقسوة الظروف التي جعلت منه أديباً !