رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

اليوم العالمي للحرباية، اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بين الفتيات والإسقاط على الأصدقاء والأقارب

المصير

الخميس, 18 إبريل, 2024

07:22 م

تفشت الأمراض الإجتماعية وزادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، وظهر منها أشكال كثيرة وأهمها التنمر الالكتروني على منصات التواصل.

اشتعلت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي بسبب "اليوم العالمي للحرباية "، والذي اتخذته الفتيات وسيلة لتوجيه الإهانات وحرب التراشق بالألفاظ، حيث ضجت مواقع الفيس بوك بالالاف المنشورات والإشارات للبعض، خصوصاً بين الفتيات من كافة الأعمار.

تشبيه الحرباء وظلم عالم الحيوان

انتشر التنمر بصورة كبيرة وزاد الإسقاط المستمر، فالكثير أصبح يتم تشبيهه بلفظ "الحرباية" وذلك نسبة إلى الحرباء من عالم الحيوان، والتي تغير لونها دائماً وربط صفاتها بالخبث واللؤم الذي يظهر من البعض، ليخرج لنا مجتمع غير سوي بسبب تشوه العلاقات بين الأقارب والأصدقاء.

أصبح التنمر والتشبيهات الغير مناسبة للجنس البشري، منتشر بصورة مخيفة بدون وعي لأضرار التنمر على النفس والمجتمع.

منشورات التنمر على الأقارب

كما ظهرت اليوم آلاف المنشورات لأطفال لم تتجاوز الثالثة عشر، على مواقع الفيس بوك بعنوان "عمتو الحرباية" وظهور التنكر الاليكتروني في أبشع صوره.

وفي حوار المصير مع الدكتورة سلمى لاشين أخصائي العلاقات الأسرية، بخصوص ظاهرة التنمر الاليكتروني أوضحت خلاله بعض النقاط التالية :

التنمر الاليكتروني قد يدفع بالنفس البشرية إلى الانتحار، ويجب تطبيق العقوبة على من يمارسه.

وأضافت الدكتورة سلمى أن هناك تزايد كبير جداً في الفترة الأخيرة، بين الأطفال التي تعاني من الاكتئاب والعزلة الاجتماعية بسبب التنمر.

وتحدثت عن خطورة إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، للأطفال والسماح لهم بمشاركة المنشورات، ونشر التعليقات مما يزيد من فرص التنمر وانتشار السلوكيات الخاطئة بين الأطفال.

وعبرت أخصائي العلاقات الأسرية عن استيائها الشديد، من تشبيه الإنسان الشي الذي كرمه الله بعالم الحيوان، فالحرباء تغير لونها هرباً من الأعداء حيث تعتبر ميزة، وهبها الله سبحانه وتعالى لها للتخفي والدفاع عن النفس، وأن البشر هم المسؤولون عن كافة الأعمال السيئة التي تصدر عنهم.

واختتمت الدكتورة سلمى حديثها بالتأكيد أن توتر العلاقات الاجتماعية، ينتج بسبب سلوكيات الأمهات الخاطئة والسماح بالحديث عن الأقارب بسوء، وتشويه صورتهم و عدم تنمية صفو احترام الآخرين، وأن هذه النقاط مسؤولة عن انقطاع العلاقات بين الأقارب والنشأة الغير سليمة للأطفال منذ الصغر.