رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

16 إبريل.. فتح مصر ونشر الإسلام في إفريقيا، بقيادة عمرو بن العاص

المصير

الثلاثاء, 16 إبريل, 2024

07:16 ص

التاريخ الإسلامي حافل بالكثير من الأحداث، التي يفخر بها المسلمون ويعتز بها العرب، سلسلة فتوحات رسخت عبق الدولة الإسلامية، واليوم 16 إبريل ذكرى إسقاط حصن بابليون، وفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص.

*فتح مصر و اختراق حصن بابليون

خطط عمرو بن العاص قائد جيوش المسلمين ومهد لدخول مصر، وكان لابد من اختيار أحد الحصون لبدء الهجوم من خلاله، وهجوم الجيوش لدخول مصر وهذا الحصن هو "حصن بابليون" أحد أعلام القاهرة القبطية القديمة.

بني حصن بابليون في القرن الثاني الميلادي، وتم عمل بعض التوسعات وترميم جدرانه في القرن الرابع الميلادي، ويقع حصن بابليون حاليا بجوار محطة ماري جرجس بمصر القديمة.

قام عمرو بن العاص بالحصار المشدد، وأقامت الجيوش حوله لمدة 7 أشهر متواصلة، بهدف إضعاف الحصن وإسقاطه تمهيداً لدخول الإسلام، وفتح مصر على يد عمرو بن العاص، ليقوم بعد ذلك ببناء مدينة الفسطاط بجوار جبال المقطم.

*بشارة النبي بفتح مصر

بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح مصر:

(إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما)

رواه مسلم في صحيحه.

وقد جاء فتح مصر ضمن امتداد فتح بلاد الشام، فبعد تحرير فلسطين وتخليصها من الحكم الروماني، أخذ عمرو بن العاص بموافقة عمر بن الخطاب وأن يأذن له بالفتح، بالرغم من مخافة هذه الخطوة وتأثيرها على جيوش المسلمين.

أهمية فتح مصر لجيوش المسلمين

أقنع عمرو بن العاص سيدنا عمر بن الخطاب، بخطوة الفتح الإسلامي لمصر نظراً لأهميتها العسكرية، والإستراتيجية، في حماية جيوش المسلمين.

ويعتبر فتح مصر تمهيداً لنشر الإسلام في إفريقيا، كما أن لمصر مكانة دينية حيث ارتبطت بالرسل والأنبياء، ومنهم سيدنا موسى وسيدنا يوسف، لذلك كان يعتز بها الصحابة وخططوا لنشر الإسلام منها، وأن تكون عنصر حماية ودعم لجيوش الاسلام.

كانت مصر تتمتع بالموانئ ومراكز السفن، والتي تعتبر عامل حماية مهم وخصوصاً لكونها امتدادا لفتح بيت المقدس وفلسطين، ونقطة تمركز قوية يمكن من خلالها السيطرة على بلاد الشام، والتمكن من جميع نقاط ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يعزز من القوة العسكرية والاستراتيجية لجيوش المسلمين.