اكتشفت دراسة جديدة بإندونيسيا وجود شعر لنمر مُتطابق مع جينات نمر الجاوية المنقرض منذ 50 عامًا، وذلك بجزيرة جاوة التي كان يعيش بها هذا النوع من النمور.
وزعم باحثون أن النمور الجاوية المنقرضة، ربما لا تزال على قيد الحياة، وكانت إندونيسيا ذات يوم موطنًا لثلاثة سلالات من النمور، "نمور سومطرة ونمور جاوا، ونمور بالي"، التي عاشت في جزر سومطرة وجاوا وبالي على التوالي.
يعتبر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) أن نمور جاوان ونمور بالي منقرضة بسبب الصيد وفقدان الموائل، في حين أن نمور سومطرة مهددة بالانقراض.
نمر الجاوي
كان نمر الجاوي أحد أنواع النمور القديمة البارزة التي كانت تعيش في جزيرة جاوة في إندونيسيا، ومع ذلك، فإنه أصبح الآن من الأنواع المنقرضة، حيث لم يتم رصده منذ عقود، يُعتقد أن آخر مرة تم رصده فيها كانت في عام 1976.
جسد نمر الجاو
تمتاز النمور الجاوية بمظهرها الفريد، حيث كانت تتميز بأجسادها القوية والمتينة وبقشورها القصيرة والكثيفة المميزة، كانت لها أيضًا خطوط سوداء عريضة على جسمها ورأسها، والتي تعطيها مظهرًا جميلًا.
ومع ذلك، تواجه النمور الجاوية العديد من التهديدات التي أدت إلى انقراضها، من بينها فقدان موطنها الطبيعي بسبب تدمير الغابات والصيد غير المشروع والصيد الجائر.
وبالرغم من أن نمر الجاوي أصبح من الأنواع المنقرضة، إلا أن الجهود لحماية النمور الباقية في العالم لا تزال مستمرة، وتسعى العديد من المنظمات والجهات إلى الحفاظ على النمور ومواطنها الطبيعية وتوعية الناس حول أهمية الحفاظ على هذه الكائنات الجميلة والمهددة بالانقراض.
دراسة تكتشف وجود نمر الجاو
أكد باحثي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Oryx، استمرار وجود نمر الجاو، بعد تحليل خصلة واحدة من الشعر تم الحصول عليها من مزرعة في جاوة الغربية
ووفقا للدراسة، فإن الحمض النووي من الشعر يتطابق بشكل وثيق مع الحمض النووي المأخوذ من فراء النمر الجاوي الذي تم جمعه في عام 1930 والمحفوظ في المتحف، ومع ذلك، أثار علماء وراثة النمور مخاوف بشأن مصداقية نتائج الدراسة.
وبعد مقارنات الحمض النووي الجديدة مع وول ستريت جورنال، قال إنه حصل على بيانات جديدة من مستخلصات الحمض النووي مع مؤلفي الدراسة للتأكد من أن الشعر يعود على الأقل إلى نمر، هذا البحث المتابعة غير منشور حاليا.
وأعلنت وزارة البيئة الإندونيسية بعد نشر الدراسة أنها تسعى للحصول على مزيد من الأدلة على أن نمور جاوة لا تزال موجودة، وذكرت "رويترز" أن هذه التحقيقات تشمل محاصرة الكاميرا وإجراء المزيد من أبحاث الحمض النووي.