رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

المصير تنفرد بقصة الشاب مع ”وسوسة القرين”

المصير

الجمعة, 12 إبريل, 2024

09:00 م

لا أعلم أشكو مرضاً أم ألماً ؟!

تحدث الشاب أحمد محسن في حوار للمصير :

أعاني منذ الصغر مع والدي كلما فكرت بشيء، أجده يلقي إلي ببعض الكلمات التي تخص أفكاري، أفكاري أنا وحدي.

كلما تحدثت إلى صديق أو قريب عن شيء، أجده يتفوه بكلمات دارت بيننا، منذ الصغر وأنا أشعر بحصار فكري ونفسي، فكرت كثيراً في الانتحار.

أنا أعاني من شيء لا أراه ولا أعلم من ماذا أعاني، أحارب سراً يهزمني وكلما قاومت كبلني.

الشكوك تحاوطني والهموم تراودني، وحياتي تداهمني منذ الصغر وأبي يحاصرني بكلماتي وأفكاري.

لا أتفوه بكلمة إلا و يسمعها أبي حتى حديث النفس!

كل ما أخطط له وكل شيء أتحدث به إلى صديقي و خلواتي مع أفكاري يعلم بها، فما الذي يحدث بيني وبين أبي ؟!!

وسوسة القرين

تحدث للمصير الداعية الإسلامي الشيخ أبو عمر المرازيقي، عن حالة الشاب أحمد محسن موضحاً عن وسوسة القرين، والتي يتم فيها التدخل و إفساد حياة الإنسان من قبل القرين.

يحدث في بعض الأحيان أن يعتدي القرين على خصوصية الإنسان، فيقوم القرين بنقل جميع الخواطر والتصرفات التي تصدر من الفرد، وقد ينقل الأفكار وتفاصيل الحياة من شخص لآخر ، وهذا ما حدث مع الشاب.

تصل خطوات الشاب و أفكاره وتنقلات حياته إلي والده، عن طريق الهمس والحديث في الأذن، أو قد تصل إليه في صورة خاطرة أو كما نطلق عليه

"جاءه الهاتف"

قد يفعل القرين هذا من تلقاء نفسه وبدون أي تسخير من أحد، أو يحدث هذا الأمر بسبب الحسد أو العين حيث تنقلب الحياة رأساً على عقب.

الأمل بالله والتحصن

ذكر الشيخ المرازيقي للمصير عن حالة علاج وسوسة القرين :

لاشيء يهزم المرض إلا الأمل بالله، والتحصن وقراءة الأذكار وعلى الشخص أن يكثر من الصدقات لأنها تدفع البلاء، وترد المرض.

الصلاة على وقتها وقراءة سورة البقرة، وأن لا ينتظر العبد من ربه إلا الخير، واليقين بأن الله وحده قادر على رفع الأذى والضرر عن الإنسان.

الله يبتلي العبد وعلي العبد الصبر، والرضا بالقضاء والقدر فلتكثر من الصلاة والأذكار، فالله يريد أن يسمع دعاء العبد وتقربه إليه.

لقطات مرعبة من حياة الشاب

روى الشاب أحمد للمصير بعض المواقف التي تخطف العقل وتشتت الفكر:

كنت منذ الصغر كلما سمعت شيئاً أضحكني في المدرسة، أو مع أقاربي وأصدقائي أو حتى في التلفاز، أجد أبي يتحدث بها ويكررها !

كلما فكرت في نوع فاكهة غريب أو لا نأكله كثيراً أجده في اليوم التالي اشتراها أبي!

كلما قرأت قصة في المدرسة أو جذبتني مقولة يحكي عنها أبي ويردد عنوانها، حتى في لحظات نومي يرددها كثيراً وهو يعلم أني أسمعها، وتمزق وجداني ويلقي الكلمات على أذني، وكأنه يقول لي لن تخرب مني ولا حتى في خيالك !