رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

المصير تخوض تجربة مثيرة وتجرى حوارا مع دجال، ماذا فعل مع محررة الموقع ؟

المصير

الإثنين, 25 مارس, 2024

02:52 م

ما أقذر السحرة و ما أتعس المسحور المسكين، يتسلط عليه المشعوذ و يقلب حياته رأسه على عقب.

طلاق الأزواج و نكد البيوت و مرض الأطفال، و فقر الكبار، من يتسلط عليه السحر يسلب منه كل شيء، حتى إن البعض يمكن أن يفقد حياته بسبب السحر.

*بداية معرفتي بقصة الدجال

في الحقيقة كان يراودني الفضول كثيراً، في معرفة ما إن كان السحر يتمكن من الإنسان و يؤذيه، حتى جاء يوم كنت أنتظر فيه موعد طبيب الأسنان، حتى سمعت كلمات سقطت على أذني كالبرق تحدثت سيدة، بجانبي في الهاتف قائلة :

" دفعت 15 ألف علشان أروح ألاقي العريس والعروسة زي الفل، وسمنةوعلى عسل، أنا روحت البيت والنيش زي ماهو ماوقعش ولا حاجة!

تحدثت إليها بهدوء حتى أعرف ما حكاية هذه الكلمات الغريبة، فاجأتني أنها تعرضت للنصب من قبل دجال، وعدها ب (عمل) لإفساد عرس زوجين، وتخريب أثاث منزلهم في يوم زواجهم، وكانت تتحدث والحسرة تأكل جسدها عن ابنه زوج أخيها، وكيف كانت فتاة جميلة و أفضل حظاً، و حالاً من ابنتها وكيف كانت زيجتها مشرفة.

فأرادت أن تفسد حياتها، وذهبت إلى الدجال فطلب منها المال و وعدها بأن يقلب، حياة الفتاة رأساً على عقب ولكن لم يحدث شيء !

*إتفاق حسنية ويوم بشير الدجال

طلبت منها أن تأخذني إلى هذا الدجال لأن لدي صديقة أريد أن أتسبب بفسخ خطبتها وزعمت أني أكرهها كثيراً، واتفقنا على موعد لأن هذه السيدة (حسنية)، كانت تنوي الذهاب إليه والتشاجر معه.

وذهبنا سوياً في اليوم التالي كانت تنوي أن تتشاجر معه، بعد أن أخذ منها المال ولم يفعل شيء، كان يسكن في منزل مخيف و حوائطه شبيهة بطين الشوارع، والسلم على وشك السقوط كل خطوة داخل المنزل، تصدر صوتاً يرعب الأذن و يقبض القلب.

صعدنا السلم المريب وبمجرد دخول شقة الدجال، كانت هناك سيدة ثمينة الجسد سوداء البشرة، ترسم الخطوط على ذقنها و تحدق النظر بنا، نادتها السيدة حسنية "بشير النصاب فين"؟! وبدأت أصواتهم تعلو و كان الشجار على وشك أن يبدأ.

صرخت السيدة حسنية و دفعت الباب بشدة، فإذا برجل مريب يشبه السحرة في الأفلام، والطقوس الغير مفهومة (جمجمة و هيكل برص و ملابس ممزقة و بخور)

كانت الغرفة تشبه آلة الزمن، تشعر و كأنك ذهبت إلى عالم آخر و زمان آخر.

صرخ بشير الدجال بها (أنتي مش عارفة أنهم ما بيحبوش الصريخ، وقولت لك لما تيجي هنا تعرفي أنتي جاية فين و عند مين !)

رأيت الخوف في عين السيدة حسنية وبدأ صوتها ينخفض لتوجه اللوم والعتاب لهذا الدجال، وتتساءل أين المال !

تساءلت حسنية لماذا لم تفعل شيء حتى يرد عليها بشير الدجال قائلاً، "المبلغ كان قليلاً وكان الخادم صغير السن، فمن الممكن أن يخطيء".

لم تأخذ السيدة حسنية منه إجابة مقنعة، فقد كان مشعوذ يتلاعب بالكلام، عينه مريبة كلما نظر إليك تشعر و كأن هناك من يراقبك بصمت من داخلها.

"أنتي عايزة زعيم قبيلة هو الي يحقق لقب طلبك، و يروح شقة العروسة يوقع النيش "!؟

أنا بسخر لك على أد فلوسك وبعدين طلباتهم صعبة أوي عليا ....

أنا يادوب بوصل لشيطان شيخ قبيلة، وبطلب رضاه وهو بقى الي بيسخرلي عيل من عيال الجن، و دول لسه على أدهم إنما مارد الجن دي حاجة تانية خالص، لا أنتي أدها ولا أنا دي قصة تانية خالص.

*المعاهدة الكاذبة

نظر إلي بإمعان وشعرت أنه آخر يوم في عمري، و قطع الصمت قائلاً و بصوت مرعب سألني : طلاق و لا مرض وخراب بيوت ؟!

ليبدأ الحوار المرعب بيني وبين الدجال

قولت له طلاق وفسخ خطبة ولكن كيف ستفعل هذا، وما الذي يضمن لي أن يحدث ؟!

ولن أكون مثل الست حسنية ويذهب مالي بلا فائدة.

تابعت السيدة حسنية الحديث بتركيز، وكأنها تريد التأكد إن كان العمل، الخاص بي سينجح أم سنتعرض للنصب سوياً.

سألته والخوف يتملكني "هل سينجح العمل، هل يمكنك تسخير من يساعدني !"

صرخ الدجال بوجهي

" أجيب لكم خادم على أد فلوسكم منين" !

حاولت تمالك أعصابي واستكمال الحديث، فقولت له كم تريد ؟

"قال 50 ألف، وده مش ليا دي طلبات أسيادي وانا ماليش فيها حاجه".

فأسرعت قائلة وما الذي يجبرك على ذلك وأنت لا تتقاضى المال، وإن كانت هذه حياتك لماذا تؤذي الناس بلا جدوى ؟

تغيرت ملامح بشير الدجال وإذا به يصرخ بوجهي

أنا لا أؤذي أحد كلها أوامر ومصالح يطلبها مني الناس، أنا برجع الحق و بدفن الغيظ وبرد للناس مظالمها في نساء كثير، يتزوج عليها زوجها لابد أن أساعدها.

عندك الست حسنية الي قدامك دي، بنتها مقهورة على حالها لا جواز ولا تعليم و شايفة بنت عمها عندها كل حاجة، لازم نقيم ميزان العدل و بعدين أنا لا أعرف أحد منهم، كلها طلبات بتطلبها مني الناس وتأتي لعندي بنفسها.

*الدجال يكشف أمري

بدأت أسأل سؤال تاني ولكن قاطعني الدجال لأنه شعر بالقلق، صرخ بوجهي فإذا بالشباك يصدر صوتاً عالياً، وكأنما كان هناك من أغلقه بقوة لم أتمالك أعصابي و غادرت المكان، جريت خارج المنزل وكان الدجال يسبني بأقذر الألفاظ، و ينتابني الخوف حتى الآن إن كان يمكن أن يؤذيني، أو يلحق بي الضرر.