رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بطلات الحرب، وسام نساء غزة فى عيد الأم!

المصير

الثلاثاء, 19 مارس, 2024

12:41 م

عانت النساء في غزة على مدار الخمسة أشهر الماضية، ودفعن ثمن الحرب ظلماً وقهراً حيث تحملن الفقد والإصابة، وقدمن نماذج للتضحية والمثابرة، ودعم الأسرة في كافة الأوقات حتى أصعبها.

** بطلة حرب!

ومرت علينا طيلة أيام الحرب مشاهد قاسية، نساء يبحثن عن أطفالهن بين الجثث، ومنهن من ينتظرن خروج أبنائهن من تحت الركام، وأخريات يحاولن تخطي ظروف الحرب المميتة، الجوع والعطش وصراخ الأمعاء الخاوية، وكيف تحصل على بعض الفتات لأبنائهن !!

** النساء الحوامل وخطر الموت!

وعانت نساء غزة ظروفا مميتة خلال حرب غزة، فهناك مايزيد عن 63 ألف من النساء الحوامل يعانين، ما بين آلام الحمل وسوء التغذية، وسط مخاوف مرتبطة بصحة الجنين، ومصيره بعد الولادة، وبحسب تقارير وزراة الصحة الفلسطينية، يزيد عدد النساء القتلى في الحرب عن 9 آلاف سيدة.

** الخيمة وشاحنات المساعدات

وقالت السيدة سالمة أبو مازن:"اعتدت منزلي، وحياتي والتجمع وسط أسرتي ظننت أن الحرب مجرد أيام وستنتهي، ولم أعلم أنها ستكتب نهاية كل شيء جميل، فقد فقدت منزلي و زوجي ولاأعرف مصير أمي، إن كنت سألقاها ثانية أم لا أسير باحثة عنها، وسط الخيام ووجدت نفسي كل يوم أنتظر، الركض بحثاً عن الطعام .. كنت أتمنى لو خرجت من تحت الأنقاض، شهيدة مثل زوجي وأبي!!"

** ظروف صحية قاسية !

كما تحدثت السيدة (ن.ن) من رفح عن معاناتها، قائلة :"أبكي كل يوم لأني لا أجد، مكاناً أبدل فيه ملابسي، حتى دورات المياه ليست آدمية .. وأذكر أننى كنت أنظف أغراضي بصورة مبالغ فيها، والآن ملابسي منذ أكثر من أسبوع، لم تلمسها قطرة ماء .. وأنا لاأستطيع التعايش وسط هذه الظروف".

** حياة فوق الركام!

ويذكر أنه في ظل هذه الظروف فضلت مئات النساء، العودة إلى ركام منازلهن لاستكمال حياتهن، وسط حطام وبقايا جدران، فتحدثت بعض النساء عن صعوبة المعيشة، وسط المخيمات ومحاولة إصلاح ولو جزء بسيط، من منازلهن والتعايش مع ظروف الحياة القاتلة، فهذه هى نساء غزة، رغم نزيف الحرب لاتزتل المقاومة تسرى فى عروقهم كالدماء ويرفضن الموت، فهن من يستحق التكريم ووسام الفخر فى عيد الأم.