رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أصيب بحروق نتيجة الحرب ويصر على طهي الطعام لأطفال غزة، رشاد رجب بطل خلف الكواليس

المصير

الجمعة, 15 مارس, 2024

12:34 ص

سمعنا كثيراً عن مصطلح

"بطل خلف الكواليس"، وفي هذا التقرير نقدم نموذج مشرف من أبطال غزة يعمل بصمت.

وبرغم إصابته البالغة حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، أثناء قيامه بطهو الطعام للنازحين داخل المخيم.

بطل مخيم السنابل غرب رفح

'رشاد رجب' شاب ثلاثيني يتحدث مع" المصير" عن يومياته داخل المخيم وكيف يقضي يومه ومحاولات تخفيف، آلام الحرب وتوفير احتياجات النازحين.

حدثنا عن المخيم الذي تعيش فيه ؟؟

رشاد رجب : نحن نعيش نازحين في مخيم (السنابل ٢)، يقع غرب مدينة رفح، والمخيم يسكنه آلاف العائلات بعد ظروف الحرب الأخيرة.

كيف تقضون يومكم داخل المخيم ؟؟

نقضي روتين يومنا العادي بطريقة تختلف عن المجتمعات الأخرى، فبدلاً من ركوب السيارة والذهاب إلى المول، نستيقظ منذ الفجر في محاولات توفير أي طعام، أو الذهاب إلى أماكن تواجد المياه، وتوفير أقل القليل من مقومات الحياة لأسرنا.

كيف يتعايش الأطفال مع الظروف الحالية داخل المخيم؟؟

في الحقيقة الجميع هنا يتكيف مع الظروف الحالية، الأطفال خرجوا من تحت الركام بعد أن، سقطت المنازل فوق رؤوسهم فأصبح من الطبيعي، التكيف مع الخيمة ولا سبيل لنا إلا التكيف مع الظروف.

كيف تواظب على خدمة النازحين برغم إصابتك الشديدة

والله الوضع الحالي لايسمح إلا بالاستمرار، المسؤولية والأوضاع الصعبة التي نمر بها، تحتم علينا العمل، وأنا أحاول جاهدا وبكل قوة، أن أستمر في تقديم كل مابوسعي لأهل المخيم.

كيف حال أسرتك وسط هذه الأوضاع ؟؟

نحن منهكون للغاية..إبني مريض مرض مزمن، ويتواجد دائماً بالمستشفي وزوجتي تقضي وقتها ذهاباً وإيابا إلى المشافي للاطمئنان عليه، وعلى حالته ولكن الجميع أصبح يحاول، التكيف والتعايش مع ما نمر به من ظروف الحرب.

ولكن نحاول التخفيف على أنفسنا، وتنظيم الأنشطة للأطفال وتلبيه ولو جزء بسيط من احتياجاتهم، اليومية من طعام وشراب.

رشاد رجب نموذج من غزة قاوم ظروف الإصابة، وظروف الخيمة ليضرب أروع مثل للتضحية، والمثابرة على الحياة رغم صعوبة الظروف واستحالة التكيف معها.