انتهت جائحة كورونا وتركت آثارها، الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، فقد تخطى وفيات فيروس كورونا الملايين من البشر ، وحتى هذه اللحظة لم تتخلص جميع البلدان، من تداعيات الوباء، ليظهر لنا وباء جديد بدأ من أوروبا وهو "حمى الببغاء".
** طريق العدوى وكيفية الانتشار
وفي حديث خاص لموقع "المصير"، تحدث الدكتور محمد بدوي استشاري أمراض الصدر، عن طبيعة عدوى حمى الببغاء، موضحاً أنها تصيب الأشخاص المخالطين للطيور، ونسبة الإصابة لديهم تكون بصورة أكبر، مثل العاملين في أماكن بيع الحيوانات الأليفة، أو أصحاب مزارع الدواجن والطيور.
وأوضح بدوى في حديثه أن البكتيريا، المسببة للمرض تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، واستنشاق البكتيريا التي تنتقل عن طريق الريش أو فضلات الطيور، و واصل حديثه عن شدة الأعراض، واختلافها باختلاف الأشخاص مابين الخفيفة والمعتدلة والشديدة، حسب كل حالة مؤكداً أن بعض الحالات، يمكن أن تحدث فيها الإصابة بدون أعراض، ولكن بعض الإصابات قد تتطور إلى الالتهاب الرئوي.
** لا قلق!
وأشار بدوى إلى أنه لايوجد حتى الآن مايدعو للقلق، أو أى بوادر للانتشار، أو أي إحصائيات عن تواجد المرض، أو بلدان ماعدا أوروبا.
** حالات الوفاة
وكشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير أن انتشار حمى الببغاء، أسفر عن 5 وفيات على الأقل تم تسجيلها في أوروبا، مؤكدة أنه حتى الآن لا توجد مؤشرات، عن انتقال المرض عن طريق البشر.
تعليمات "الصحة العالمية"
وحثت المنظمة على نشر تعليمات النظافة والوقاية، خصوصاً مع أصحاب التعامل المباشر مع الطيور، والحفاظ على مكان تواجدهم وتعقيم الاقفاص، أيضاً الحفاظ على غسل الأيدي باستمرار، والنظافة الشخصية والعناية بالملابس المستخدمة أثناء العمل مع الطيور، للوقاية من خطر حمى الببغاء.
** الحفاظ على الطيور
وأكد صاحب محل للطيور الأليفة، أن أول تحذير لأصحاب محلات الطيور والعصائر، الحفاظ على الطيور من الطير المهاجر أو الغريب، لأن احتمالية إصابته تكون أكبر ويمكن أن يتسبب في عدوى لباقي الطيور.
