رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تم الإعلان عن إثنين فقط، 100 صفقة أسلحة سرية من أمريكا لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

المصير

الخميس, 7 مارس, 2024

11:00 م

كتب - شريف سمير :
أسرار "التوأم" أمريكا وإسرائيل دائما مادة خصبة وثرية للإعلام والرأي العام .. ومايجرى فى قطاع غزة من حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين يطرق باب التساؤلات حول القوة المسلحة الرهيبة التى يتمتع بها جيش الاحتلال، لتكمن الإجابة دائما في كلمة سر واحدة هي شفرة اللغز .. "صفقات السلاح"!!

** 100 صفقة تحت المائدة!

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة أبرمت أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لم تعلن منها سوى عن صفقتين فقط، وأشارت إلى أنها "معلومات سرية"، حيث تتضمن الصفقات المائة آلاف الذخائر الموجهة والقنابل والدروع والأسلحة الصغيرة وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
** ستار "المبيعات العسكرية الأجنبية"!

ولم يتم الإعلان سوى عن اثنتين فقط من الصفقات العسكرية، الأولى ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، والثانية لمكونات لازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم بقيمة 147.5 مليون دولار، بينما تندرج باقي الصفقات، تحت بند "المبيعات العسكرية الأجنبية"، وانتقلت الأسلحة إلى مخازن تل أبيب دون أي نقاش عام، وفقا لمسؤولين ومشرعين أمريكيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

** تحفظ من المعارضة الأمريكية!

وتضع هذه الصفقات الشيطانية واشنطن فى قفص الاتهام بالتورط فى جرائم الحرب فى غزة، بينما اكتفت "حفنة" من المشرعين الأمريكيين بالتحفظ على النهج العسكري الإسرائيلي، وجلست على مقاعد المتفرجين نشاهد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتجاوز الكونجرس للموافقة على الصفقات من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ.

** "القوة النارية" تحرق غزة!

ووصفت "واشنطن بوست" هذه الصفقات بأنها "نقل هائل للقوة النارية"، وسط شكاوى مسؤولين أمريكيين كبار من أن الإسرائيليين تجاهلوا نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى تهجير الفلسطينيين.

** الكونجرس الغائب الحاضر!

ومن جانبه،اعتبر جيريمي كونينديك رئيس المنظمة الدولية للاجئين المسؤول السابق في إدارة بايدن أن هذا عدد غير طبيعي من المبيعات في فترة زمنية قصيرة جدا، مما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لا يمكن أن تُستأنف من دون هذا المستوى من الدعم الأمريكي.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر إن الإدارة الأمريكية اتبعت الإجراءات التي حددها الكونجرس نفسه لإبقاء الأعضاء على إطلاع جيد وإحاطة منتظمة بالصفقات، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين تواصلوا مع الكونجرس بشأن عمليات بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل أكثر من 200 مرة".

** خطأ استراتيجي وأخلاقي!

وهاجم النائب الديمقراطي جيسون كرو سيل الصفقات على إسرائيل مطالبا إدارة بايدن بتطبيق المعايير الحالية، التي تنص على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنقل أسلحة أو معدات من المحتمل أن تستخدم لقتل مدنيين أو تدمير البنية التحتية المدنية.
ومؤخرا قدم كرو، وهو أيضا عضو في لجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية بمجلس النواب، التماسا إلى مديرة الاستخبارات الأمريكية أفريل هاينز، للحصول على معلومات حول "أي قيود" وضعتها الإدارة لضمان عدم استخدام إسرائيل للاستخبارات لإلحاق الأذى بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية، واصفا الدعم المطلق لإسرائيل بأنه "خطأ استراتيجي وأخلاقي"، علما بأن الحكومة الإسرائيلية التقدم كشف حساب أو بيانات رسمية عن نفقات أسلحتها.