رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

عرضنا حالة وائل غنيم على أساتذة الطب النفسي وعلم الاجتماع ، إعرف ماذا قالوا

5 أسباب وراء لجوء الثوري للمخدرات

المصير

الثلاثاء, 5 مارس, 2024

04:05 م

واصل وائل غنيم الناشط السياسي المعروف الذي لُقب في فترة ما بأيقونة يناير التوهج في حالة الشيزوفيرينا "الانفصام في الشخصية -" القاتلة التي يعيشها.
ولا يستطيع أحد على وجه الأرض أن يتوقع ماذا سيفعل أو ماذا سيكتب وائل غنيم بعد دقائق.


فبعد سنوات طويلة من ارتداءه ثياب المعارضة وحملة بذاءات وشتائم ضد قيادات الدولة بطريقة غير مسبوقة لا ينافسه فيها سوى بهجت صابر عضو جماعة الإخوان والمقيم في أمريكا، عاد غنيم وقدم اعتذارات شديدة عما بدر منه، واعتذر عن شربه للمخدرات علي الهواء.

وعاد لمصر بعد سنوات طويلة من الغياب، وخلع قميص المعارضة وراح يدافع عن السلطة بشكل مستميت، ثم عاد لمربع المعارضة مرة أخرى لعدة أيام، ثم عاد مسرعا لخانة السلطة، ثم خلع كل العباءات وقرر أن يعيش في حالة مزرية من التنطع وراح يسب المقاومة الفلسطينية بأبشع واقذر الشتائم متفوقا على إبراهيم عيسى "زعيم تنظيم أعداء غزة في مصر"

وبعد أن أعلن غنيم توبته عن الحشيش وراح يتحدث عن روحانيات صلاة الفجر وقراءة القرآن، عاد مسرعا لمرحلة الهذيان وراح تحت تأثير مخدر الشابو أخطر أنواع المخدرات ليتحدث بشكل يطفح بالبذاءة ضد كل الناس وخاصة قيادات المقاومة. ثم وصل إلى القاع وتناول كل أنواع المخدرات على الهواء،وقام بنشر فيديو"" بورنو" له، ورقص بالمصحف، وفعل ما لا يتخيله عقل

" المصير "قررت عرض حالة وائل غنيم على أساتذة الطب النفسي وعلم الاجتماع لمعرفة التوصيف الدقيق لحالته، وما الذي أوصله لتلك الهاوية.

5 أسباب وراء لجوء الثوري للمخدرات

يقول دكتور سعيد صادق استاذ علم الإجتماع السياسي بجامعة مصر اليابان، انه يمكن أن يكون هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي قد تجعل الثوري المهزوم يلجأ إلى المخدرات ويظهر الابتذال والفحش ومهاجمة الثوار الآخرين.

واضاف "صادق"، بعض التفسيرات المحتملة تشمل:

1. آلية التكيف: قد يجد صعوبة في التغلب على خيبة الأمل، وخيبة الأمل الناجمة عن ثورته الفاشلة، وقد يلجأ إلى المخدرات كوسيلة لتخدير عواطفه والهروب من الواقع.

2. فقدان الهدف: قد يفقد إحساسه بالهدف والاتجاه بعد فشل ثورته، مما يدفعه إلى الانخراط في السلوك المتهور كوسيلة لملء الفراغ.

3. الصدمة: قد يكون قد تعرض لصدمة أثناء سير الثورة، مثل العنف أو السجن، مما قد يساهم في تعاطيه للمخدرات وسلوكه غير المنتظم.

4. تأثير الأقران: قد يكون محاطًا بآخرين ينخرطون أيضًا في تعاطي المخدرات والسلوك المبتذل، مما يدفعهم إلى أن يحذوا حذوه في محاولة للتأقلم أو الحصول على القبول.

5. قضايا الصحة العقلية: قد يعاني الفرد من مشاكل الصحة العقلية الأساسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، والتي يمكن أن تساهم في تعاطي المخدرات والسلوك غير المنتظم.

فشله في زواجه

و أضاف "صادق" في تصريحات خاصة للمصير، انهيار زواجه وغياب العائلة والاستقرار الأسري، ايضاً من ضمن اسباب تدهور حالة وائل غنيم.

وتابع "صادق"، و سائل التواصل الاجتماعي هي التي شهرته أصلا ويستخدمها حاليا في وسط تدهور حالته النفسية وهو ايضا بذلك يسيء للثورة والثوار ويعطي ذخيرة لمن يهاجمونها.

اضطرابات الشخصية الحدية

وبدوره يقول جمال فرويز استشاري الطب النفسي، ان اظطراب الشخصية الحدية الشديد بغض النظر عن وائل غنيم وغيره وانما اتحدث عن شخصية بهذا السلوك قمة النضوج والنشاط في العمل ثم اللجوء إلي المخدرات ثم التدين الشديد وبعدها سب الدين والوقوف ضد الدولة والطلوع لسابع سما والنزول لسابع ارض هذا هو اضراب الشخصية الحدية حيث يكون تغيرا مزاجيا مصحوب بتغيرات سلوكية.

واضاف "فرويز"، في تصريحات خاصة لـ المصير، فتأتي فترة الدين وفترة علاقات نسائية ومخدرات والوقف ضد المخدرات إضافة إلي السلبية وعدم اللامبالاة وعدم مراعاة نتائج التصرفات ونمطية وتكرار نفس الأخطاء وتكون المشاعر والأحاسيس قليله جدا.

الشخصية التمثيلية

ومن جانبها تري دكتورة داليا سليمان اخصائية الصحة النفسية، أن النسخة التي ظهر عليها وائل غنيم منذ ان ظهر في لقاءه الشهير مع الإعلامية مني الشاذلي ابان ثورة يناير، مرورا بالانحدار الذي بعده من شرب المخدرات وبعدها بالزي الوطني والجلباب و قراءة القرآن وبعدها يعود مرة أخرى للمخدرات ، تضعنا أمام اضطراب نفسي واضح و هو اضطراب الشخصية التمثيلية الدراماتيكية و هى حالة تتسم بميل الشخص للمبالغة فى التعبير عن مشاعره و التفاعل مع الآخرين بشكل مبالغ فيه .

واضافت "سليمان"، في تصريحات خاصة لـ المصير، من الممكن أن تصل هذه الحالة للاندفاع و افتعال المشاكل بهدف أن تكون حياتها مليئة بالإثارة و الجدل و علامات الاستفهام، و دائما ما تكون الدوافع وراء ذلك الرغبة الملحة بأن يكون الشخص محط اهتمام الآخرين و التصرف بشكل استعراضى تمثيلى درامي ، و خارج عن المبادئ و الاخلاق بهدف جذب الإنتباه و الاهتمام كوقود يغذى شخصيته.

وتابعت "سليمان"، ان علاج وائل غنيم يتلخص في ان يقوم بالتمثيل الدرامي او السينمائي وهذا ليس نقداً وإنما علاج لاضطراب الشخصية.