كتب :محمد أبوزيد
يوم 11 فبراير 2011 كان مئات الآلاف يتظاهرون في ميدان التحرير، ويتأهبون للزحف نحو القصر الجمهوري.
وفي لحظة تاريخية فارقة، أعلن التلفزيون المصري أن المجلس العسكري سيصدر بيانا بعد قليل.
ساد الصمت والترقب والانتظار، كان الجميع يضعون يدهم على قلوبهم،كانت العيون تتجه للسماء، تدعو وتبتهل وتتمنى على الله أن يحقق حلم ثورة وثوار يناير.
خرج نائب رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات الراحل اللواء عمر سليمان ليدلي ببيان مقتصر ومقتضب عن تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك عن السلطة، في 11 يناير 2011.
سقط البعض مغشيا عليه من الفرحة، وسجد عشرات الآلآف شكرا، وانهمرت دموع الفرح من قلوب وعيون الملايين ممن شاركوا أو باركوا ثورة يناير.
كانوا ينظرون لمبارك باعتباره طاغية ليس له مثيل، وكانت لحظة تنحيه وكأنها أهم لحظة في تاريخ مصر، وكانت جموع الشعب المصري تنظر لشباب يناير باعتبارهم أنقي وأطهر وأعظم وأرقي وأشجع من أنجبت مصر.
فهل ما زالوا كذلك؟
ماذا حدث بعد 13 سنة،غنيم نموذجا
قبل أيام وصلت حالة وائل غنيم الذي أطلق عليه البعض في وقت ما أيقونة ثورة يناير إلى حالة مفزعة و مخجلة، دعارة، مخدرات،بكل أنواعها، ازدراء أديان، غناء بالمصحف، شرب مخدرات مع المصحف، سب دين، ألفاظ أحقر ما تكون، انحطاط أخلاقي، شتائم لكل الكون، انهيار تام في كل شئ ل"الأيقونة"
الحالة المزرية التي وصل لها غنيم دفعت البعض إلى كرهه كراهية الموت، واحتقاره.
فريق آخر تعاطف مع غنيم وطلبوا منه عبر منصة إكس أن يسمح لهم بالوقوف بجانبه لأنه ضحية من وجهة نظرهم.،فهو ضحية ثورة يناير التي فشلت و انهزمت كما يرى البعض ، بينما يرى آخرون أنه ضحية للمؤمرات علي ثورة يناير، ضحية الإحباط الذي أصاب كل جيل يناير.
فهل وائل غنيم بمفرده ؟
إلحاد وداعش
قبل سنوات أنتجت قناة الجزيرة الوثائقية فيلم بعنوان في 7 سنين، كان بمناسبة مرور 7 سنوات على ثورة يناير، أجري صناع الفيلم لقاءات حية بالصوت والصورة وبدون ماسك مع شباب من ثوار يناير، بعضهم إن لم يكن غالبيتهم كانوا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ومنهم شاب اسمه حسن البنا، سماه أبوه حسن البنا ليكون مثل مؤسس الجماعة، وبعد ما جري لثورة يناير وما جرى فيها، وبعد أن إنهارت كل القيم أمامهم بما فيها رموز الجماعة التي ينتمون إليها، وكانوا يعتقدون أنهم ملائكة، وأنهم رجال دولة ورجال دين، فكانت صدمتهم فيهم مماثلة لصدمتهم لثورة يناير، فقيادات الجماعة البارزين لم يكونوا رجال دين ولا رجال دولة، بل كانوا رجال سلطة وثروة
كانت النتيجة أن كفر الشاب حسن البنا وجاهر بكفره والحاده وأعلن علي الهواء أنه لا يعتقد بوجود الله، كذلك قال عدد من شباب وفتيات جماعة الإخوان الذين التقت بهم الجزيرة في فيلمها الوثائقي، منهم من ألحد ومنهم من انضم لتنظيم داعش.
لم يذكر الفيلم أن عددا من شباب الإخوان ممن شاركوا في ثورة يناير أصبحوا يقضون أوقاتهم في حانات وكباريهات اسطنبول
https://youtu.be/4tTdlSzIANo?si=tnju2lyGUSdQqupv
الله يرحم مبارك
وصل الحال بقطاعات كبيرة ممن شاركت في ثورة يناير في الترحم بكل صدق علي مبارك وعلى سنوات حكمه،في حالة نوستالوجيا عنيفة أصابت قطاعات كبيرة من المصريين