رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ولد بشمعة وصاج وكبر بالكهرباء، ”فانوس رمضان” رحلة أغلي هدية لاتموت!

المصير

الثلاثاء, 5 مارس, 2024

02:44 م

كتب - شريف سمير :


بدأت بشمعة وصاج كتراث شعبي أصيل، وتطورت بقوانين نمو وارتقاء الإنسان، لتصبح كبيرة الحجم وتعمل بالكهرباء وتملأ الميادين وتضيئ الشوارع في القري والمدن .. وتلقائيا، ارتبطت فوانيس رمضان عاطفيا بمشاعر الصغير والكبير وقبل أسابيع من حلول الشهر الكريم.

** الحنين ل "فانوس الذكريات"!

وإذا قادتك قدماك إلي محافظة القليوبية، وتحديدا مدينة بنها، تكتشف سحر رمضان في عيون الشوارع والأزقة المكتظة بباعة الفوانيس "أبا عن جد"، ومنهم من يزاول المهنة منذ نعومة أظافره، بل وورثها عن والده .. وطوال سنوات عمر البائع الواحد، تتنوع وتتعدد أشكال الإبداع في تفاصيل الفانوس ليجذب الأطفال نحو شرائه والاحتفاظ به كهدية تذكارية سنوية .. وتكبر الهدية يوما بعد يوم .. وعاما بعد عام .. ويروي الطفل حكايته مع فانوسه الخاص لأبنائه يوما ما .. ومعها اسم البائع الذي اشتراها منه في حب وشغف .. وحنين!.

** "الفوانيس القديمة" تحلي!

ويبدأ بائع "الفانوس والبهجة" عمله اليومي الروتيني منذ العاشرة صباحا، ويظل منهمكا طوال النهار فى تصنيع فوانيس رمضان الكريم بأشكالها وأنواعها المختلفة، وعند الحديث معهم تكتشف شبه إجماع علي عشق الفوانيس القديمة التراثية والتى يقبل عليها الأطفال والسيدات كل عام بصورة كبيرة، حيث يواظبون علي حجزها لثقتهم فى الفانوس العربى الأصيل، الذى لم يتغير رونقه ومحبته لدى كثير من المصريين خاصة فى القرى والريف المصرى.

** لاغني عن "الفانوس الصاج"!

وعن الخامات المستخدمة فى تصنيع الفوانيس فهى عبارة عن قطع من الصاج والزجاج الملون، وأدوات للحرق واللحام حيث ينتظر فترة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان كل عام، ليبدأ فى تصنيع الفوانيس الرمضانية التي تميز الشوارع والمنازل المصرية بأجواء الشهر الفضيل، ويظل الفانوس "الصاج" أحد الموروثات التى تعبر عن أهل مصر والاحتفال بقدوم الشهر الكريم، خاصة بعد التطور به وبدأ المصنعون في صناعة فوانيس بخامات جيدة وتصميمات أفضل مما كانت عليه طوال السنوات الماضية.