رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

من الدار للنار، محمود عزت ناب ”الإخوان” الأزرق يرتدي البدلة الحمراء!!

المصير

الإثنين, 4 مارس, 2024

05:57 م

كتب - شريف سمير:


أتخيل القيادى الإخواني محمود عزت جالسا بزنزانته وهو يرتدى البدلة الحمراء ويبحر فى رحلة صعوده من طالب كلية طب إلى رمز من رموز الجماعة البارزة فاز بأكثر لقب لافت ومثير وسط أقرانه وتلاميذه .. "الناب الأزرق"!.

** المرشد البديل وراء القضبان!

وبعد أن صدر حكم اليوم بإعدامه مع مجموعة من عناصر جماعة الأخوان الإرهابية، ينشط شريط الذكريات لنستعيد بداية اعتقال "عزت" فى 28 اغسطس 2020، القبض عندما حمل على عاتقه تركة التنظيم الثقيلة، وصار بعد 30 يونيو 2013 القائم بأعمال المرشد العام للإخوان .. واختبأ بإحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس.

** طبيب التخفي والهروب!

ويملك "عزت" قدرة كبيرة على التخفي والهروب والخروج من الأزمات في لمح البصر، وقبل تنصيبه أمينًا عامًّا للجماعة، وعضو مكتب إرشادها، وهو النائب الثاني للمرشد، اشتهر بأنه واحد من الشخصيات الغامضة داخل الجماعة الإخوانية، وحرص "طبيب الزقازيق" علي نشاطه المشاغب منذ وأن كان طالبا جامعيا، وجرى اعتقاله 1965، وحُكِم عليه بعشر سنوات، إلى أن خرج من السجن عام 1974، ثم أكمل دراسته بالطب، وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوي في مصر، خصوصاً الطلابي التربوي، حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، وبعدها سافر إلى إنجلترا لعدة سنوات وتم اختياره عضواً بمكتب الإرشاد عام 1981.


** تاريخ من الاعتقالات!

واعتُقل عزت مرات أخرى، لعل أشهرها كان في مايو 1993 حينها حبس على ذمة التحقيق مدة ستة أشهر في قضية الإخوان المعروفة إعلامياً بقضية "سلسبيل" والتي تورّط فيها المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك القياديين بالجماعة، وبعدها بعامين في 1995، حيث أُدين وعوقب بالسجن خمس سنوات، وخرج عام 2000 بقضية تتعلق بتنظيم الجماعة والتي كانت محظورة حتى سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.


** صندوق الجماعة الأسود!

وكثيرا ما تم تصنيف "عزت" كادرا من تيار الصقور في تنظيم الإخوان الإرهابي، بل ويشكل أحد أبرز مؤسسي الجناح المسلح للتنظيم في مصر، ولديه بالتأكيد كل خيوط التشكيلات والفروع في البلاد، فضلا مصادر التمويل وطرق الدعم الخارجي، وصولا إلى الإشراف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى ضبطه، بما يعد اعتقاله ضربة قاضية للتنظيم وغطائه في قطر وتركيا.


** الكنز الثمين!

والمدهش ما عثرت عليه أجهزة الأمن عند القبض علي "المرشد البديل" من أوراق ومستندات وأقراص مدمجة تحتوى علي الكثير من استثمارات وعلاقات الجماعة وقياداتها محلياً ودولياً وأوجه إنفاق الأموال وكيفية الحصول عليها، ليؤكد الأمن أنه امتلك بين يديه "كنزا ثمينا"!

** ملف "الفنانات المعتقلات"!

ولعل أغرب ما كشفته التحقيقات الجنائية، حصول الجماعة على أموال من فنانات مصريات اعتزلن الفن، بعد إقناعهن من قبل داعية إخواني شهير بأن العمل في التمثيل حرام، وأن الأموال التي حصلن عليها جراء ذلك حرام شرعا، فأقنعهن باعتزال الفن والتبرع بجزء من أموالهن لجمعيات خيرية وإنسانية لإضفاء مشروعية عليه، وإيداع الجزء الآخر في شركات توظيف إسلامية مقابل نسبة من الأرباح شهريا، وهو ما تم بالفعل، ليتبين لاحقا أن الأموال ذهبت لجمعيات تابعة للإخوان، ولشركات الجماعة.