رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

العشب طعام والشارع مأوى، غزة تشرب مياه الصرف وعلف الحيوانات ”سم قاتل”!

المصير

الإثنين, 4 مارس, 2024

10:34 ص

لم تعد حرب غزة الأخيرة، تبكي القلوب من القصف المكثف ودماء الشهداء والجرحى المتناثرة فحسب، وإنما الحزن صار محفورا في الذاكرة، بعد أن تحول العشب إلى طعام، والشارع إلى مأوى!.

علف الحيوانات وعشب الأرض قاتل آخر

لم يجد أطفال غزة، ملجأ بعد حرب التجويع، إلا لحشائش الأرض، مشاهد يأبى العقل ، استيعابها وترفض الذاكرة، نسيانها مع تواطؤ المجتمع الدولي، عن جرائم الاحتلال، بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وفوجئت الأم في صباح اليوم، بوفاة ابنتها بعد، ليلة صعبة من الصراخ المستمر، حيث عانت الطفلة من آلام، مبرحة في المعدة، بعد أن اضطرت الأم، في الليل إلى طحن، بعض حبوب العلف، لتأكل منها الطفلة، في محاولة لسد الجوع.

الأوبئة تتزايد ومياه الصرف الصحي تنتشر في غزة

وظهرت كارثة مروعة، في غزة بعد انتشار، مياة الصرف الصحي، بصورة مبالغ فيها، في أماكن متفرقة من، أنحاء القطاع.

وتحدث الشاب الفلسطيني، قاسم زين إلى موقع "المصير"، عن توقف صرف مياه الصرف الصحي، والتي توقف تدفقها، إلى مياه البحر، لتنتشر بين المواطنين، وداخل الخيام، لتتسبب في كارثة فعلية، وانتشار الأمراض الجلدية، بين الأطفال، وأصبح التعايش مع الأمر، مستحيلاً.

وأضاف الشاب:"لامياه شرب ولاطعام، الموت في طريقه لأبنائنا"، مشيرا إلى حجم المأساة، وصعوبة الحصول على كوب من الماء النظيف.

المريض يموت في غزة

وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية، وفاة طفلين من مرضى السرطان، نهش الألم أجسادهم، بعد صراخ استمر لأيام، وسط حصار مشدد، ومنع قوات الاحتلال، المرضى من العبور، أو الذهاب لتلقي العلاج.

الأطفال تسدد ضريبة الحرب

لعنة الحرب تطارد الجميع، الكل يسدد ضريبته، ضريبة كونه مواطنا من أهل غزة، لاوقت حتى للحزن في غزة.

وقف إطلاق النار، وانتهاء الحرب لن يصلح شيئا، ولن يعيد الموتى، مشاهد القتل لن تنسى، ويلات الحرب تبقى آثارها، لينظر الطفل إلى، ذراعه المبتورة، وتنظر الأم إلى صورة، الأبناء ولا ترى إلا، ذكرى الكفن الملطخ بالدماء، ليترك العار واللعنة، علينا فالكل مشارك في الحرب، بالصمت واعتياد المشهد فى مجازر لاتنتهي، ومن يفلت من قبضة القصف، لن يفلت من الجوع والعطش.