رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مهرجان الإسماعيلية يرتوي بخبرة يسري نصر الله: حلمي أقدم فيلما عن الخيال .. ولم أعش طفولة سعيدة

المصير

الأحد, 3 مارس, 2024

12:40 م

كتبت – أميرة عاطف:

لأنه مخرج مختلف، فالندوة عن أفلامه ومشواره السينمائى بنفس قدر الاختلاف والتفرد، خصوصا بعد عرض نسخة "الترميم" الجديدة لفيلمه "صبيان وبنات" لنقضى وقتا ممتعا ومفيدا بصحبة المخرج الكبير يسري نصر الله، ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة. ومعه الناقدة الفنية ناهد صلاح التردى أدارت ببراعة اللقاء المفتوح مع الجمهور والنقاد المتخصصين.

** عائلة باسم سمرة فتحت شهيتي!

وتطرق نصر الله فى بداية الندوة إلى كواليس فيلم "صبيان وبنات" واختياره للفنان باسم سمرة قائلا:" كان وقتها باسم سمرة شابا صغيرا عمل معي كممثل، وتحدثت أمامه عن أفكاري لعمل فيلم وثائقي، فطرح علي فكرة التصوير مع عائلته، في البداية لم أكن متحمسا، ولكن بعدها أحببت الأبطال، وبخاصة أنني ظللت عامًا كاملًا أتعرف عليهم، وبعدها بدأت التصوير معهم، بالإضافة إلى أن باسم لديه حركة اجتماعية واسعة ومركبة، فهو شاب طموح يريد العمل في التمثيل وموجود في أماكن التصوير واختبارات الكاميرا، وأيضا مُدرس ثانوي صناعي، وأصوله من بلقاس بالدقهلية، وانتقل مع أسرته للقاهرة ويعيش في منطقة نزلة البطران في الهرم.

** أمتع شئ أن تتعاون مع ممثل لئيم!

وأضاف :"كان جزء كبير من التصوير والحوار ارتجاليا والفيلم تم تصويره على مدار سنة في ٧٥ ساعة و مونتاج الفيلم استمر لمدة ٩ أشهر .. وكنت دائما أطالب سمرة بألا يمثل في الفيلم ويكون واقعيا ولكنه لئيم لأنه ممثل وأتقن الواقعية في الأداء وهو أحد أهم الممثلين الذين عملت معهم، وأيضا كان مساعد مخرج في الفيلم لأنه كان يعرفني على الناس وكان يفجر أحداث العمل ويطرح الأسئلة على أصدقائه".

** العلاقة بين جنسين فى مجتمع متحفظ!

وتابع نصر الله :"يتفرع الفيلم إلى موضوعات شتى، على رأسها موقف المجتمع من مسألة الحجاب، والحجاب كان عنصرا ثانويا في الأحداث والأساس هو العلاقة بين الجنسين في مجتمع متحفظ، حيث إن الحجاب ارتبط بفكرة سفر الرجال للعمل في الخليج.

** لا أضع "كودا أخلاقيا" فى أعمالى!

وأشار المخرج الكبير إلى أن أكثر شئ جذبه في أهالي منطقة نزلة البطران هي قدرتهم على التحايل والخروج من القيود المفروضة عليهم وهذا به تمرد وذكاء وخفة دم، وانا لا أميل لفكرة أن أضع لنفسي كودا أخلاقيا، وهذا الفيلم لم أستطع أن أتعامل معه بخفة وهذا حال أي فيلم يتم تقديمه وكأنني أضع روحي به.

** الموضوع والحماس أهم اختبار لأى تجربة سينمائية

وعن تجاربه السينمائية، قال نصر الله:" أول فيلمين لي كانوا في الوسط العائلي، ويعتبر فيلم "صبيان وبنات" بالنسبة لي خروجا عن المألوف وكان محطة مهمة ونقلة فتحت لي سكة جديدة، وأرى أن كتابة أي فيلم ليست وليدة اللحظة ولكنها محصلة سنوات من عمرك، والاختبار الأساسي لأي عمل أقدمه هو الموضوع والحماس والفكرة التي أريد طرحها، وعندما أرى في الشاشة أنه تم تقليص تحضير الشهور والسنوات إلى ساعة ونصف مدة الأفلام أصاب بصدمة.

** حياتي مملة .. ولم أعرف السعادة فى طفولتى

وحول مشاركته في كتابة أعماله والأعمال التي لم يشارك في كتابتها قال:"فيلم احكي يا شهرازاد، ومسلسل منورة بأهلها لم أشارك في كتابتهما ولكنهما يمثلان قيمة كبيرة لي، وأيضا فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" كأكثر فيلم سياسي قدمته، ولا أحب أن أقدم سيرة ذاتية لنفسي، لأني أرى شخصيات أعمالي مثيرة أكثر مني لأن حياتي مملة، ونفسي أقدم أعمالا عن الخيال .. وأخاف أن أقدم عملا لخيال الأطفال خاصة إني كنت غير سعيد كطفل".

** أتحايل على المنتجين من أجل فيلم .. ولاشأن لأحد بحياتى الجنسية!

وروى نصر الله ساخرا : "أستيقظ من النوم وأفعل كما يفعل كل الناس، وأغسل وشي ، أفطر ثم أجلس على المكتب، وأبدأ في الكتابة، ثم أكلم المنتجين أتحايل عليهم علشان نعمل فيلم ، يقولولي لأ .. وأكلم غيرهم يقولولي برضه لأ وهكذا، وحياتي الجنسية ملكوش دعوة بها".