كتب - شريف سمير:
حتى حرمة الموتى لم تحترمها خلافات الطمع وتعنت البشر .. فلم تهدأ بعد روح الموسيقار الراحل حلمي بكر فى قبره حتى ترفرف فوق جثمانه شجارات أسرته مع أرملته .. شتائم وسباب وألفاظ نابية أثناء نقل النعش من الشرقية إلى القاهرة، واحتدم الحديث والتراشق بين الطرفين إلى حد تدخل الأمن لفض الاشتباك!.
** وصية ابنه هشام
وطالبت أسرة الموسيقار بعدم دفن الجثمان لحين وصول نجله هشام من المطار، وذلك حتى يودع والده بنفسه ويلقي نظرة الوداع الأخيرة عليه، حيث قال في رسالة صوتية له: أنا حاليًا في الطائرة متجها إلى مصر، وسامع عمي فتحي عاوز يسرع في إجراءات دفن الجثمان، وأؤكد لابد من نقل جثمان والدي، ووضعه في الثلاجة لحين وصولي إلى مصر، ولا يتخذ أي قرار غير بالرجوع لي أنا ابنه الوحيد ومن حقي أودعه".
** المهندسين ولا جسر السويس
وتفجرت المشاجرة لرغبة سماح القرشي أرملة بكر فى نقل جثمان زوجها الراحل إلى شقته بمدينة المهندسين بالجيزة، بينما أهل بكر يرغبون في الذهاب بجثمانه إلى منزله شقيقه بجسر السويس، أو الذهاب بجثمانه ووضعه في ثلاجة أحد المستشفيات لحين عودة ابنه من أمريكا.
** تدخل النقابة
وعلى الفور، تحركت نقابة الموسيقيين، وتواصلت مع الأجهزة الأمنية للتدخل وحل هذه المشاجرة، وتسليم الجثمان برفقة رجال الأمن ومن ثم الذهاب به ووضعه داخل ثلاجة أي المستشفيات لتجنب حدوث أي خلاف بين الأهل وأرملته.
** 1500 أغنية.. و 9 زيجات
الملفت فى محطات حياة الموسيقار الراحل حلمي بكر أنه تزوج 9 مرات ولم تشغله حياته الخاصة عن مسيرته الفنية ليعمل مع أكثر المطربين شهرة وانتشارا وينتج ألحان أكثر من 1500 أغنية ما بين عاطفية ووطنية تاركا إرثا موسيقيا شديد الثراء والنضج الفني، ولكنه عرضة للضياع والإهدار تحت أقدام خلافات الأهل والزوجة الأخيرة لآخر لحظة حتى وهو راقد تحت تراب الزوال والفناء!.