للمرة الثالثة تحت وابل من نيران القصف المباشر، خرج آلاف اللاجئين بحثاً عن الطعام، آملين في الحصول على الطحين، فمنذ حرب غزة الأخيرة أصبح الطحين سلعة نادرة، ومن الصعب جداً الحصول عليه فالجميع جياع، والأطفال بحاجة إلى كسرة خبز.
** شاهد عيان يروي تفاصيل مجزرة دوار النابلسي
وروى الشاب الفلسطيني م.ع إلى موقع "المصير"، تفاصيل تهز القلوب من مجزرة الطحين، حيث خرج اللاجئون للحصول على بعض المساعدات، والتي كانت تحوي الطحين "الدقيق"، فمنذ اندلاع الحرب أصبح الحصول عليه، أمرا شديد الصعوبة وقال :"أصبحنا لانرى الخبز، والخبز هو المكون الأساسي في طعامنا، ويسد جوع الصغار، ومنذ بدأنا التجمع حول السيارات، للحصول على الدقيق وبعض المعلبات".
وأضاف:" تجمع جنود الإحتلال والدبابات، وانهالوا علينا من كل الجوانب، ورأيت الكثير أصيب بطلق ناري، في الرأس مباشرة، وسالت دماؤهم على الكراتين والحقائب، التي كانوا يحملونها ويأملون أن يذهبوا بها إلى أبنائهم".
** مجزرة الطحين وال100 ضحية
وكشف مدير مستشفى كمال عدوان، التي توقفت من يومين عن العمل بشكل تام، عن عدد ضحايا مجزرة دوار النابلسي، والتي راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدا، وتجاوزت الإصابات ال 750 جريحا، وأكد مدير المستشفى أن معظم الإصابات، كانت بشظايا وطلق مباشر في الرأس، وهو ماينفي رواية الجيش الإسرائيلي، عن الموت بسبب التدافع والتزاحم، على المساعدات.
** استهداف المخابز وتجويع أهل غزة
وحولت قوات الجيش الإسرائيلي مخابز الدقيق، إلى نقاط الاستهداف الأساسية لها، بهدف تجويع غزة والضغط على، جميع الفصائل الفلسطينية ومن لم تقتله الحرب، في غزة يقتله الجوع.
فكم من طفل راح ضحية الجوع، بحثاً عن كسرة خبز والجميع أنهكه التعب والمرض، والضعف العام بسبب الجوع.
https://youtu.be/5ysM5L68mII?si=hsRzNudaKvAWt6Nm
مجزرة مخبز شارع النصر في غزة نوفمبر الماضي
استهدفت القوات الإسرائيلية، مخبز بشارع النصر في غزة في نوفمبر الماضي، حيث تجمع عشرات الفلسطينيين أمام المخبز، لشراء الخبز وبعد إنتظار دام لساعات قامت قوات، من الجيش الإسرائيلي بقصف، طوابير الانتظار وراح ضحية هذه المجزرة العشرات، ولطخت دماء الأبرياء الخبز.
مستشفى الشفاء تستقبل ضحايا المجزرة
وصل مستشفى الشفاء في غزة، حوالي 40 شهيدا تختلف أعمارهم، من بينهم 20 طفلا وسيدة، ومايزيد عن ال120شهيدا، ليرتفع عدد ضحايا المجزرة إلى أكثر من، 155 شهيدا.
كما دهست سيارات الاحتلال، الكثير من الأطفال والنساء، وهو مايفضح كذب رواية الاحتلال، والتي أفادت بأن تدافع المواطنين، هو ما سبب موتهم.
منع الطعام والماء عن سكان غزة...سياسات اتبعتها حكومة الاحتلال
حرب غزة تسببت في موت الكثير من الأطفال، جوعاً وانتشرت حالات الإصابة بفقر الدم وسوء التغذية، حيث افتقد القطاع حتى أبسط مقومات الحياة اليومية، من غذاء وماء.
وشهد القطاع أكثر من مرة استهداف مباشر، لمحطات المياة النظيفة وتسبب في إتلاف خزانات المياة، التي يستخدمها المواطنين في الشرب، مما تسبب في عطش معظم سكان المخيمات، واللجوء إلى شرب المياة الملوثة والغير نظيفة.
كما انتشرت الأمراض والأوبئة وظهرت حالات عدوى، بسبب نقص الماء والغذاء ومقومات السلامة الجسدية، سياسة الجنود الإسرائيليين المتبعة، ضد أهل غزة.
ودفع حادث دوار النابلسي جميع رجال السياسة، من كل البلدان إلى الاستنكار الفوري، فقد أثار الحادث مشاعر الغضب، وفضح جرائم واعتداءات جنود الاحتلال، على الشعب الفلسطيني وحرمانهم من أبسط الحقوق، وهو الحصول على الطعام.
https://youtube.com/shorts/cVjvdX98T0w?si=REn2O_JWkeHWz3oX