كتب :أحمد الجاوي
قبل 3 أيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو لمعتمرة قامت خلال طوافها حول الكعبة برفع العلم الفلسطيني، وتمتمت ببعض الكلمات نصرة لغزة، كان صوتها منخفضا وتبتسم ويبدو أنها ليست عربية وكانت معها سيدة أخري تصورها وتقول بلهجة أقرب للتركية أنت أعلم بحالنا يا رسول الله. ، و التف حولها المعتمرون وصوروها بهواتفهم.
وبعد ثواني معدودة تدخلت قوات الأمن السعودية وطلبت من السيدة إنزال العلم،.
وانتشرت أخبار غير دقيقة وغير حقيقة حول القبض على السيدة المعتمرة.
والحقيقة أنه تم منعها فقط من رفع العلم الفلسطيني، وهو ما استجابت له السيدة السبعينية المتأثرة بمذابح غزة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها قامت بوابة "المصير" بالتواصل مع عدد كبير من رجال الدين لمعرفة رأي الدين والشرع في رفع علم فلسطين داخل الحرم المكي، فرفض معظمهم الإجابة، وبعضهم تعلل بأنه مشغول، في حين جاءت إجابة الدكتور أحمد كريمة استاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر غريبة وصادَمة ومقتضبة حيث قال بالحرف "أنا لا أتدخل في أمور خاصة ولا في شئون الدول"
بحثنا على الإنترنت حول موقف الشرع من هذا الأمر فوجدنا فتوى قديمة للشيخ عبد العزيز بن باز مفتي السعودية الراحل بأنه لا يجوز رفع أعلام داخل الكعبة وأن المعتمر يجب أن ينشغل بذكر الله، وهو نفس ما ذهب إليه الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي الذي قال في ندوة قبل يومين بأنه لا يجوز رفع أعلام ولا شعارات داخل الحرم المكي سوي شعار التوحيد
https://youtu.be/vqQc7XEc7ig?si=vXhfOfDXIv7oHlxY