أثارت تصريحات صادمة أطلقها أسامة العلي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، حول أن إسرائيل هي من شكلت حماس، وأن يحيى السنوار أكبر صديق لإسرائيل وكانت ترعاه في السجن،وأن نتنياهو رفض تصفية السنوار ردود فعل غاضبة ليس لكونها تصريحات مفتعلة وكاذبة والكذب فيها متعمد و ممنهج ولكن لأنها تخرج من فلسطيني أيا ما كان انتماؤه، وتخرج في وقت تباد فيه غزة بالكامل.
وتعليقا على هذه التصريحات المسيئة ، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والأمين العام المساعد للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ، إن هذا التفكير وهذه التصريحات أساسها صهيوني، وهي تهدف إلى الاعتقاد والترويج للكيان الصهيوني بأنه وراء كل شيئ حتى المقاومة الفلسطينية يريديون أن يقللوا منها.
وأضاف زهران في تصريحات للمصير "هذه كارثة فكرية كبيرة، يروج لها العملاء للكيان الصهيوني ولأمريكا وأوروبا، والمنظمات الممولة لهم، فهؤلاء عملاء يتقاضون مبالغ ومرتبات لكي يقولوا ذلك.
وتابع زهران :قيادات حماس ردوا على هذه الاتهامات، وأنا لست في محل دفاع عنهم، وقالوا إن حماس نشأت نشأة طبيعية كحركة مقاومة فلسطينية هدفها تحرير أرض فلسطين كاملة .
واعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن تلك التصريحات وما شابهها هدفه زرع الفتنة داخل المجتمع العربي وإبعادنا عن الثقة بالنفس، وقال أن جزء من الطابور الخامس هو الذي يتولى هزيمتنا من الداخل والتلاعب بالشعب العربي، ومن يساعده على ذلك سكاي نيوز التي يتم تمويلها من الرجعية العربية وهدفها نشر الفتن ودس السم في العسل، وصف زهران قناة الجزيرة بأنها ليست بريئة فهي تتبنى تحليلات وتذيع آراء صهيونية لبث الفرقة وهي روايات كاذبة في مجملها .
ووصف الأمين العام العربي المساعد لدعم خيار المقاومة، ما يجري من خطط إعلامية بأنه استمرار لمحاولات سحب الثقة في مقاومتنا، وطرح سؤالا عن كيفية التفكير في تحرير فلسطين ، مؤكدا أن عملية تحرير الأرض لن تتم إلا بالسلاح والذي يحمله حماس والجهاد وغيرهما، مضيفا أن أسامة العلي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عميل رسمي يتبنى أجندة في خدمة المشروع الصهيوني والاستعماري، وأنا أتهمه بتلقي الأموال وتبني تلك الأجندات، وأصفه بأنه صهيوني، .
وأكد أن السلطة الفلسطينية تم إيجادها بعد اتفاق أوسلو، ومنحهم مكانات أغلبهم غير جدير بقيادة المرحلة وأفقدهم القدرة على النضال ووضعوا البندقية التي كان يحملها عرفات في الامم المتحدة، فسقطت عنهم شرعية المقاومة.
وأضاف "زهران" أن هؤلاء ليس مؤهلين بتنبي المقاومة، مستنكرا إطلاق لفظ المقاومة السلمية، فالعدو الصهيوني لا يعترف إلا بالقوة وإذا ما لم نواجهه بالقوة فلن تكون هناك أي مقاومة.
ووصف ما يتم ترويجه بأن حماس اتفقت مع اسرائيل بأنه تفكير غير منطقي وغير عقلاني وليس وطني أو عروبي وإنما تفكير يعمل في خدمة الكيان الصهيوني.
وكان عضو المجلس الوطني الفلسطيني أسامة العلي، قد قال مساء الجمعة، أن إسرائيل هي من شكلت حماس، مشيرا إلى أنها لم تحاول اغتيال زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أكبر صديق لإسرائيل وكانت تراعيه في السجن.
وتحدث العلي غداة كشف صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشاباك طلب موافقة الحكومة الإسرائيلية على مهاجمة السنوار 5 مرات منذ عام 2000 و2011، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عارض التعرض له أو قتله.
وخلال لقاء في برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، قال العلي إن "إسرائيل استجابت منذ الثمانينيات لنصيحة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر باستخدام الإخوان في الضفة الغربية لقتال منظمة التحرير الفلسطينية، ثم قامت إسرائيل باستخدام حماس بين عامي 1987 و1988 لإنشاء فصائل في غزة تحت ولاية الاحتلال الإسرائيلي".