قدم رئيس الوزراء نظرة شاملة عن مخططات التنمية العمرانية الهامة التي تم تحديدها لمجموعة من المدن في مصر، بالإضافة إلى التحضير لعدد من المشاريع الضخمة المرتقب طرحها على الصعيد الدولي.
أكد رئيس الوزراء أن الصفقة الكبيرة ليست مجرد بيع لأصول، بل هي شراكة استراتيجية، معتبراً أن نجاح الدولة يتجلى في قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يعتبر ترجمة فعلية لسياسات التنمية المحددة في وثيقة السياسة الملكية التي أطلقتها الدولة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية خلق فرص عمل جديدة في مصر، حيث أشار إلى الحاجة الماسة لخلق مليون فرصة عمل جديدة سنوياً، مما يعزز أهمية المشاريع الكبرى لتحقيق هذا الهدف.
وتحدث الوزير عن مشروع رأس الحكمة، الذي وصفه بأنه أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، وأوضح أنه جزء من خطة تنمية عمرانية شاملة تتضمن تطوير مناطق مهمة مثل مطروح والسلوم والعلمين.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل للشباب المصري بشكل كبير، وسيجذب اهتمام شركات المقاولات والتطوير العقاري.
وبخصوص التمويل، أوضح رئيس الوزراء أن المشروع سيستفيد من استثمارات ضخمة، حيث من المتوقع دخول 35 مليار دولار للدولة خلال فترة قصيرة، مع توزيعها على دفعتين، بالإضافة إلى تخصيص 150 مليار دولار من الإمارات كاستثمارات.
وفيما يتعلق بالتأثير المتوقع على الاقتصاد، أكد رئيس الوزراء أن المشروع سيحقق استقراراً اقتصادياً ونمواً مستداماً، وسيسهم في تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة النقد الأجنبي.
وختم رئيس الوزراء بالشكر لدولة الإمارات على دعمها وثقتها في مصر، معبراً عن تقديره للشعب المصري على تفهمهم وصبرهم خلال الفترة الصعبة، ومشدداً على الأولويات القومية للصحة والتعليم ومبادرة حياة كريمة، والتي ستشكل أولوية خلال الفترة المقبلة.