تصاعدت حدة التوتر والاتهامات بين علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحسن هيكل، نجل الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، على منصة تويتر.
وفي رد على مقال نشره حسن هيكل حول قضية البنك الوطني، أكد "علاء" أن هيكل اعتاد على ترويج قصص محرفة في موضوعات لا يجب أن تتعرض للتزييف، وأضاف خلال حسابه الرسمي على "تويتر"، :"لم أكن لأتعرض لهذا الموضوع مجددا و لكن بعد الاطلاع على المقال المنشور لحسن هيكل في جريدة الشروق بتاريخ ٢٢ فبراير ٢٠٢٠ و الذى أعاد نشره مؤخراً لزم توضيح الحقائق".
وتابع: "من الواضح أن الأخ حسن معتاد على نسج قصص محرفة ومنقوصة فى موضوعات لا تحتمل التزييف أو التحريف فما بالنا بكل قصصه وادعاءاته وتغريداته الأخرى عن نفسه وعن غيره، أقتبس حرفيا الآتى من مقاله حول وقائع قضية البنك الوطنى".
وتابع:"كانت الجلسة الأولى الأصعب، حيث إن قرار ما يتم عمله بشأني هو قرار المحكمة لأني أتبع لها وليس النيابة (اللفظ القانوني هو أنني في حوزتها)، كانت الاحتمالات كلها واردة، قد يقرر القاضي حبسي أو المنع من السفر أو لا يصدر في حقي شيئا.... قرر القاضي رفع الجلسة ثم عاد بعدها بدون أي تصرف قبَلي، ونشأ عن ذلك حالة فريدة وهو أنني لم أُمنع من السفر، كنت أسافر وأعود لأحضر الجلسات لمدة 4 سنوات بما فيها جلسة تم حبسنا فيها على ذمة القضية في واقعة غريبة وحضرت جلسات بعدها".
وأوضح علاء: "لكن حقيقة الأمر خلافاً لما قاله في هذا المقال المنشور للعامة تؤكد محاضر و وقائع جلسات قضية البنك الوطنى على الأتى:
١-المحكمة أمرت بمنع جميع المتهمين (عددهم ٩) من السفر فى أول جلسة للمحاكمة يوم ٩ يوليو ٢٠١٢ وكذا أمرت بضبطه وإحضاره وحبسه لكونه هارب، حسب وصف المحكمة، (صفحة ١١ من محضر الجلسات) وهو ما يناقض قوله إنه لم يمنع من السفر حيث إن جميع المتهمين قد تم إدراجهم على قوائم المنع من السفر.
٢- يوم ١٩ مارس ٢٠١٦ وفى نهاية أول جلسة يحضرها بعد عودته من الخارج، بعد ما يقرب من أربع سنوات على بداية جلسات المحاكمة، قررت المحكمة إخلاء سبيله بضمان محل إقامته (صفحة ٢٢٣ من محضر الجلسات) وهو ما يناقض قوله إن المحكمة لم تأخذ أى تصرف قبله فى تلك الجلسة و بالتالى نشأت له حاله فريدة، حسب قوله، وهى انه لم يمنع من السفر.
٣- و في كل الأحوال فإن كافة المتهمين الآخرين، والذين لم يهربوا وامتثلوا لكافة أوامر و قرارات المحكمة عي مدار ٨ سنوات، ظلوا مدرجين على قوائم المنع من السفر الى بعد أن صار الحكم بالبراءة باتاً فى أبريل ٢٠٢٠ وكذا بعد ان تقدموا بطلبات للنيابة لرفع المنع. كما آن انا وأخى جمال فقط من بين كل المتهمين التسعة فى القضية قد تم حبسنا على ذمتها أقصى مدة قانونية (١٨ شهراً).
٤- ذكر هو بنفسه في مقاله انه كان يسافر الي الخارج ويعود لحضور الجلسات، وحده دون غيره، و لكنه أغفل ذكر أنه انقطع مجددا عن حضور الجلسات حيث ان أخر جلسة حضرها كانت بتاريخ ٢٣ مارس ٢٠١٩ حيث تغيب عن حضور أى جلسة لاحقة الى صدور الحكم فى ٢٢ فبراير ٢٠٢٠".
واختتمت تدوينته قالًا: "إحقاقاً للحق فلقد أصاب الأخ حسن فى نقطة واحدة و لكنها جوهرية و هى ان حالته كانت فعلا حالة فريدة !!".
يذكر أن الخلاف يعود لخطاب لدكتور حسام بدراوي، الأمين السابق للحزب الوطني الحاكم في مصرفي حوار تليفزيوني، أكد في أن الرئيس الراحل مبارك قال له قبل تنحيه إنه مستعد للموت من أجل بلاده، وإنه أكد له عدة مرات أنه لاينوي توريث الحكم لابنه جمال، فيما زعم بدراوي أيضًا أن الكاتب حسنين هيكل هو من نشر هذه الشائعة، وأن المفسدين استفادوا منها لتقويض النظام.