في تطور لافت ضمن العلاقات المتوترة بين إيران وإسرائيل، كشفت السلطات الإماراتية عن هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، الذي قُتل في دبي في حادثة أثارت تساؤلات حول أبعادها الإقليمية.
الحاخام الإسرائيلي: شخصية عسكرية وخدمة طويلة في الجيش
الحاخام تسفي كوغان، المولود في مولدوفا ويحمل الجنسية الإسرائيلية، كان شخصية معروفة داخل إسرائيل. كوغان لم يكن مجرد رجل دين، بل خدم سابقاً في الجيش الإسرائيلي، ما جعله هدفاً محتملاً في إطار الصراع الإقليمي المحتدم بين إسرائيل وإيران.
إيران وإسرائيل: حرب الظل تشتعل
توقيت اغتيال الحاخام كوغان يأتي في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران. منذ أسابيع قليلة، شنت إسرائيل غارات استهدفت مواقع إيرانية، بالإضافة إلى اغتيالها إسماعيل هنية، قائد حركة حماس، في قلب العاصمة الإيرانية طهران. إيران، التي لم تتأخر في الرد، شنت هجمات صاروخية بمسيرات وصواريخ فرط صوتية، مما زاد من حدة المواجهة بين الطرفين.
وفي هذا السياق، تشير تحليلات إلى أن عملية اغتيال الحاخام كوغان قد تكون بأوامر وتوجيهات إيرانية، كرد ضمن "الحرب المفتوحة" بين الطرفين.
كشف الجناة في الإمارات
السلطات الإماراتية نشرت صور وهوية المتورطين في الجريمة، وهم ثلاثة يحملون الجنسية الأوزبكية:
1. أولمبي توهيروفيتش (28 عاماً).
2. محمود جون عبد الرحيم (28 عاماً).
3. عزيزتي كاملوفيتش (33 عاماً).
وأكدت الإمارات بدء الإجراءات القانونية ضد الجناة، مؤكدة التزامها بالتصدي لمثل هذه العمليات التي تهدد أمنها واستقرارها.
أبعاد العملية ورسائلها
اغتيال الحاخام كوغان على الأراضي الإماراتية يمثل تطوراً نوعياً في الصراع بين إيران وإسرائيل. اختيار الإمارات، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، قد يحمل رسائل متعددة لإسرائيل وللدول التي تدعمها، بما في ذلك دول الخليج.
تظل التحقيقات الإماراتية في بداياتها، لكن المؤشرات الأولية تضع العملية في إطار الصراع الدائر بين طهران وتل أبيب. هذه الحرب التي انتقلت من حدود غزة وطهران إلى دول أخرى، توضح أن النزاع أصبح أكثر تعقيداً وشمولية.
في النهاية، تبقى الإمارات أمام تحدٍ كبير للحفاظ على أمنها الداخلي في ظل هذه التوترات الإقليمية، وتؤكد حادثة اغتيال كوغان أن الصراع بين إيران وإسرائيل لا يعترف بحدود.