رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

المقاتل هانى الناظر .. ”جندى العلم” الذى لبي نداء كل مريض : تمام يا فندم!!

المصير

الخميس, 22 فبراير, 2024

01:12 م

تفتحت عيناه على عيادة والده بحى شبرا، حيث يأتي المريض منهكا .. ويغادر المكان بعد الشفاء مبتسما .. فقرر أن يسير فى هذا الطريق ويسلك درب الأب ويرث مهنته وفلسفته في الحياة .. وتشكل طموح الدكتور هانى الناظر علي هذه العقيدة المزيج بين العلم والإنسانية مطعمة بحس فنى مرهف من كثرة حضوره الحفلات المسائية في السينمات الصيفي.
وأراد الناظر الصغير أن يظفر بنفس الدعوات التى نالها والده مخفف الآلام من قلوب المرضى، فاجتهد في دراسته الثانوية، وحصل على مجموع يفوق درجات القبول بكلية الطب في العام الذي سبقه، لذا اهتم بكتابة كلية الطب كرغبة أولى في ملف التنسيق .. ولم يشغل باله بالتدقيق في بقية الرغبات، التي طلب منه الموظف أن يستكملها للنهاية.
وقبل أن يشق مسار العلم، فرض عليه القدر الالتحاق بجبهة القتال على خط القناة ليكتب اسمه ضمن كتيبة الشرف فى عبور أكتوبر العظيم، ومن هذا الوسام العسكري، خلع سترة الجندى وارتدى بالطو البحث العلمي ليواصل القتال والنضال ضد المرض والفيروسات بميكروسكوب الاكتشافات الجديدة والابتكارات الحديثة .. وأكمل مساره العلمي بالحصول على عدة شهادات علمية منها: البكالوريوس في العلوم الزراعية من جامعة القاهرة، والبكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة عين شمس، ثم ماجستير في الأمراض الجلدية ودكتوراة في النباتات الطبية .. وصولا إلى شهادة الزمالة من كلية الأطباء الملكية بالمملكة المتحدة .. وتدرج فى مناصب قيادية وإدارية داخل المركز القومي للبحوث إلى أن فاز برئاسته عام 2001 واستمر 8 أعوام متصلة استطاع خلالها أن يتمكن من تطوير وتحسين البنية الأساسية بالمركز كما تمكن أيضاً من توسعها.
وإلى جانب نبوغه العلمى، تفوق في زيادة الموارد المالية بطرق غير تقليدية مكنت مركز البحوث من تعزيز المساعدة في شراء عدة أجهزة علمية متطورة .. وبمرور الوقت وتعدد المؤتمرات المحلية والعالمية، تحول الناظر إلي واجهة مصر في عدة محافل علمية دولية، كونه باحثا وممثلا رسميا لوضع استراتيجيات العلوم والتكنولوجيا على الخارطة الدولية، وهو ما ساعده في استقطاب وجذب العقول المصرية المهاجرة من خلال تشجيعها على إنشاء المشروعات البحثية بداخل مصر، ومن بين هؤلاء الكوادر العلمية الدكتور مصطفى السيد مكتشف علاج السرطان بالذهب.
ونظير ما يملكه من علم وفير تمكن من استحداث علاج جديد لمرض الصدفية الجلدي وذلك عن طريق الاستشفاء البيئي .. فضلا عن أنه أنشأ مركزاً عالمياً للسياحة العلاجية بالبحر الأحمر و آخر لعلاج المرضى غير القادرين بالمجان.
وسيظل الناظر عنوانا للعطاء الإنساني والحضارى بروح العالم وتواضع سلوكه وخدمة البشرية في صمت رجال الأفعال وليس الشعارات والأقوال!!