أصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية، مساء الخميس، قرارا بوقف مشروع الترميم المعماري للهرم الأصغر بين أهرامات الجيزة، وذلك بعدما أثار هذا المشروع جدلاً واسعاً بين المواطنين والخبراء.
وفي بيان أصدرته الوزارة، أكدت اللجنة العلمية المشكلة مطلع الشهر الجاري، والتي تضمت خبراء مصريين وأجانب، على عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الغرانيتية التي تحيط بجسم الهرم. وأشارت اللجنة إلى ضرورة الحفاظ على الحالة الحالية للهرم دون إجراء أي تغييرات، نظراً لأهميته الأثرية العالمية.
سبق للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن نشر مقطع فيديو على صفحته الرسمية على فيسبوك، يشرح فيه تفاصيل مشروع الترميم ووصفه بأنه "مشروع القرن"، وأوضح أن المشروع يتضمن إعادة تركيب الكتل الغرانيتية التي تشكل الكساء الخارجي للهرم.
ويُعتبر هرم منكاورع الوحيد في مصر الذي يحتوي على كساء خارجي من الغرانيت، مما يجعله مميزًا بين الأهرامات الأخرى، وأثارت خطط الترميم الجدل والمخاوف من أن يؤدي إلى تلف القيمة التاريخية والأثرية للهرم، ما دفع الوزارة لتشكيل لجنة خاصة لمراجعة المشروع برئاسة عالم الآثار البارز زاهي حواس، بهدف إعادة صياغة الخطط المتعلقة بترميم الهرم.