أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان خلال اجتماع وفد الحركة في القاهرة مع وسطاء مصريين وقطريين، أنه تمت مناقشة الرد الذي ستقدمه الحركة على مقترح باريس.
وأكد المسؤولون المصريون والقطريون تقديرهم للرد الإيجابي من جانب الحركة، مشيرين إلى أن ذلك يفتح المجال للتوصل إلى اتفاق قابل للتنفيذ.
كما أوضح حمدان في مؤتمر صحفي أن الحركة قد استعرضت رد الاحتلال الإسرائيلي على اقتراح باريس الذي شارك فيه ممثلوه ووافقوا عليه. وأشار إلى أن الرد الإسرائيلي يظهر تراجعًا عن مقترح باريس نفسه، ويفرض شروطًا وعقبات تعيق التوصل لاتفاق يضمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضاف : "إن رد الاحتلال على مقترح باريس لا يُضمن حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى منازلهم ومناطقهم السكنية، كما لا يتضمن انسحاب جيش الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة، ولم يتجاوب الاحتلال مع الضرورة الحاسة لفتح المعابر وضمان حرية حركة المسافرين والجرحى بالإضافة إلى ذلك، فإن المعادلات التي عرضها الاحتلال لتبادل الأسرى تؤكد على عدم جدية الاحتلال في التوصل إلى اتفاق للتبادل".
وأكد أسامة حمدان، أن سلوك نتنياهو ومواقفه يؤكدان على استمراره في سياسة المراوغة والتماطل، وعدم اكتراثه بالتوصل إلى اتفاق، بل يسعى لتمديد فترة الحرب وتأخير الحلول لمصلحته الشخصية ومستقبله السياسي.
وأوضح أن "حماس" تظل ملتزمة بموقفها وتسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتوفير المساعدات للشعب وعودة السكان إلى مناطقهم، إلى جانب إعادة إعمار المناطق المتضررة ورفع الحصار عن القطاع وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
وأشار القيادي بحماس إلى أن "الادعاءات" التي قدمها الاحتلال بشأن العثور على اثنين من الأسرى الصهاينة في مخيم الشابورة برفح وإطلاق سراحهما، تأتي في سياق محاولاته للتغطية على الخسائر التي مني بها في مواجهة المقاومة، مشيرًا إلى أن هناك روايات ميدانية تفيد بأن الأسيرين لم يكونا بحوزة "حماس"، ولكنهما كانا بحوزة عائلة مدنية، مما يشكك في مصداقية الادعاءات الإسرائيلية، ويظهر حقيقة محاولاتها لتضخيم الأحداث بهدف الترويج لنجاحات غير موجودة في مواجهتها للمقاومة.