عندما تنشر الحرب أجنحتها الدموية، يتعرض الأبرياء لأشد أنواع الأذى والإصابات، ومن بين هؤلاء الضحايا، تبرز قصص الأطفال الذين يواجهون الخطر بكل شجاعة وقوة، مثل ذلك الطفل الصغير الذي استمر في الصمود رغم تعرضه لجراح خطيرة جراء القصف الإسرائيلي.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة الطفل، الذي أبدى صمود وقوة أثناء تضميد جروحه، فعندما كان يلهو في فناء منزله هبت رياح الحرب وفجأة، قصف منزله وتحولت اللحظات الهانئة إلى كوابيس حية.
في لحظة الفزع والهلع، أصيب الطفل في رأسه، وبدأ الدم ينزف بغزارة، لكن حتى وسط هذا الألم الشديد، ظل صامداً وثابتاً كالصخرة، وكان الطبيب يسأله بقلق شديد: "هل تخاف؟"، وفي رد فعل مفاجئ، رفع رأسه وقال بثقة وجرأة: "بخافش"، فهذه الكلمات القليلة تحمل وقائع كبيرة عن قوة وإصرار هذا الطفل الصغير.
على الرغم من الألم الجسدي والخوف المحيط، فإنه استطاع أن يظهر قوة لا تصدق وثباتاً لا يتزعزع، أنه يُظهر للعالم بأسره أن الأطفال ليسوا مجرد ضحايا للحروب، بل هم مصدر للقوة والصمود والأمل، حتى في أصعب الظروف.
قصة الطفل ليست مجرد حكاية فردية، بل هي رمز لقوة وصمود للطفل الفلسطيني في وجه الاحتلال، وتذكير بأن عزيمة الإنسان قادرة على تحويل أصعب الظروف إلى فرص للبقاء والبناء والتألق.
https://www.instagram.com/reel/C3Or8hio9UT/?utm_source=ig_web_copy_link