الشيطان يكمن في التفاصيل .. بهذه الكلمات أعربت النائبة، ضحى عاصى، عضو مجلس النواب عن تخوفها من مسمى " المسن الأولى بالرعاية" الوارد مشروع قانون رعاية المسنين، قائلة: سيكون ذلك مسمار فى القانون، داعية بأن يكون من حق أى مسن يتجاوز عمره السن المحدد أن يتمتع بكافة الحقوق دون تمييز وتصنيف.
جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، لمناقشة تقرير لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بشأن مشروع قانون حقوق المسنين.
وقالت عاصى، إن الشيطان يكمن فى التفاصيل، وتابعت، من سيحدد أن ذلك المسن من الأولى بالرعاية الذى يستحق بطاقة خدمات؟، من الممكن أن يتعنت ضده الموظف، وبالتالى فرغم الايجابيات الواردة بالقانون، إلا أن فى التفاصيل سيخسر كثير منهم مزايا وحقوق بسبب ذلك التمييز.
وطالبت بحذف ذلك المسمى وأن تكون الحقوق للجميع دون لفظ الأولى بالرعاية.
وقد وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، من حيث المبدأ على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن رعاية حقوق المسنين.
جاء ذلك بعدما استعرض الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، تقرير اللجنة المشتركة أمام الجلسة العامة بحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكد القصبي، أن مشروع قانون حقوق المسنين، جاء تفعيلًا لنص المادة 83 من الدستور التي تنص على تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة. وتراعي الدولة في تخطيطها للمرافق العامة احتياجات المسنين، كما تشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين، وذلك كله على النحو الذي ينظمه القانون.
وأوضح أُن مشروع القانون أعد لكي يمنح المسنين حقوقًا عديدة تنفيذًا للالتزام الدستوري المشار إليه وترجمته في نصوص قانونية قابلة للتطبيق بمعرفة الوزارات والجهات المختصة ليمنح المسنين حقوقًا ومزايا عديدة تمكنهم من الحياة الكريمة والمشاركة في الحياة العامة.