قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إنه من المؤسف أن تقر مصر دائمًا أن توضح ما هو واضح للجميع، ونستغرب كثيرًا أن يعود البعض مرارًا وتكرارًا لكيل اتهامات لا أساس لها من الصحة، مؤكًدا أن موقف مصر منذ البداية كان واضحًا ومحددًا وانحازت للشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى من اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي.
وأضاف حسين، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشاحنات من مصر ومن دول العالم ظلت موجودة أمام معبر رفح لأيام وأسابيع تنتظر الدخول إلى فلسطين، مؤكدًا أن الذي كان يمنع دخول هذه المساعدات هو العدوان والقصف المستمر للمعبر الذي حال دخول هذه المساعدات، وحينما فتح المعبر تدفقت المساعدات إلى غزة.
وأوضح أن البعض يخلط وينسى أن المطلب الأمريكي والغربي والإسرائيلي كان إخراج الرعايا الأوروبيين والأمريكان وذوي الجنسيات المزدوجة من غزة دون السماح بدخول المساعدات، وينسى الكثيرون أيضًا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال بوضوح: لن ندخل قطرة ماء أو وقود أو شراب إلى غزة.
وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية، أدانت إسرائيل بسبب هذا التصريح وتصريحات أخرى مماثلة، مشيرًا إلى أن هذه كلمات واضحة ومفهومة ولا تحتاج إلى شرح، وبالتالي من الغريب أن أتي البعض ليتهم مصر أو ليلمح بأن مصر عرقلت المساعدات.
وأكد أن مصر لم تعرقل للحظة واحدة دخول المساعدات، الذي عرقل ذلك هو إسرائيل منذ اللحظة الأولى، وحتى هذه اللحظة إسرائيل لا تريد إدخال الكميات اللازمة من المساعدات حينما تصر على إخضاع الشاحنات للتفتيش وتعرقل دخولها، إضافة إلى وجود مظاهرات يومية للمتطرفين الإسرائيليين أمام معبر كرم أبوسالم لعدم دخول المساعدات إلا بعد الإفراج عن الرهائن، ما يعرقل دخول المساعددات وتدفقها بالقدر اللازم للقطاع.