لم تنل ست الملك، حقها من التكريم والإنصاف بسبب كونها إمراة في عصر لا يعترف سوى بالرجال، رغم أنها حكمت الدولة الفاطمية في فترة حرجة وحركت الأحداث من خلف الستار.
كما كانت تقود الرجال من وراء حجاب، وتوقف الدسائس أو تشعل الفتن بما يأتي في مصلحتها أو مصلحة البلاد، فكانت تستحق أن تكون من أكثر الشخصيات النسائية شهرة في التاريخ الإسلامي لقدرتها على الحفاظ على الدولة الفاطمية المترامية الأطراف.
ويحسب لها أيضًا أنها قادت الدولة الفاطمية في سنوات عصيبة، كادت أن تعصف بها، بفضل حكمتها وسدادة رأيها ورجاحة عقلها، فكانت الحاكم الفعلي للدولة في حقبتين زمنيتين.
كما عرف عنها دفاعها عن الشعب والنساء من خلال موقفها الرافض لقرارات الخليفة الحاكم بأمر الله الجائرة بحق النساء ونجحت في إنهاء أكثر من سبع سنوات من القمع بحقهن.
في حين سبقت عصرها وامتلكت نزعة ديمقراطية، فكانت تعمل لصالح الشعب إذ عملت كوسيط بينه وبين الخليفة بعد تقديم الشكاوى لها مما جعل علاقتها تسوء بأخيها في نهاية الأمر حتى أنها أتهمها في شرفها.
كل هذا و اكثر قصته الكاتبة الصحفية زينب الباز نائب مدير تحرير مجلة نصف الدنيا في حلقة الستات حكايات .
رابط الحلقة: