تحقيق – أميرة عاطف
انتشرت منذ فترة طويلة ظاهرة، عمليات التجميل بين النجوم، والفنانين والإعلامين، العرب والمصريين، بشكل لافت للنظر، ومثير للدهشة، وقد حالف بعضهم الحظ ونجحت العمليات، في حين خالف الحظ بعضهم وفشلت العمليات في تحقيق نتائج ترضيهم، ولكن سواء نجحت العملية أو فشلت، فلابد أن يعي هؤلاء المشاهير أن، اختياراتهم لا تخص أحدا غيرهم، وهم المسؤولون عنها ، وليس من المفترض ان يتحمل الجمهور، نتائج هذه الاختيارات، خاصة وأنها ليست حالة قدرية أو إنسانية، خارجة عن إرادتهم، ليتعاطف معها الجمهور.
ومنذ فترة ليست بالبعيدة، خرجت علينا الإعلامية ريهام سعيد -التي عاهدناها دائما مثيرة للجدل، في موضوعات مختلفة - بمشكلة شخصية بحته، وهى تعرضها للتشوه، من قبل طبيب التجميل اللبناني،"نادر صعب"، أثناء إجرائها عملية تجميل بالوجه.
وحتى الآن لا نعلم ما هى حقيقة الأمر، ولكن من الواضح على وجهها ، ومن خلال الفيديوهات التي تقوم بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، أن ملامحها التي أعتدنا على رؤيتها، قد تغيرت.
كان من الممكن أن يتحمل الجمهور، مثل هذه الفيديوهات ، لو شعر أنها تحاول أن تستخدمها في خدمة المجتمع، وأنها توجه من خلالها رسائل نصح وتنبيه للفتايات والسيدات، ولكن للأسف تعاطف معها عدد قليل ، في حين لفظها الجزء الأكبر من الجمهور، لانه أصبح واضح للجميع ، أن الموضوع عبارة عن متاجرة، وتصفية حسابات بينها وبين الطبيب نادر صعب.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع المصير، مع الدكتورة سيهام نصار، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، عن المعاير الإعلامية، فيما تفعله ريهام سعيد .
وفي تصريحات خاصة لموقع "المصير" قالت الدكتورة سهام نصار :"ما تعرضت له الإعلامية ريهام سعيد،أمر يخصها وحدها ، وغلطتها أنها لم تختر الطبيب الكفء، لإجراء مثل هذه العملية الدقيقة، وإذا كان هناك خطأ طبي، عليها اللجوء إلى القانون".
وأضافت : "تعاطف الجمهور أو هجومه عليها، على السوشيال ميديا، لن يحل لها المشكلة، ومن المعروف أن ما تفعله ، هو محاولة لتشويه الطبيب الذي أجرى لها العملية، وهذا أمر لا يليق خاصة أن الأمر زاد عن حده، واصبح اتجار بالقضية" .
وتابعت : "ما تفعله ريهام سعيد، نوع من الإلهاء للجمهور، لإبعاد الناس عن القضايا الجادة، والأمور الحياتيه الهامة، لأن الموضوع أخذ أبعادا أخرى" .
واستكملت نصار حديثها قائلة: لابد أن يعي الجمهور، حقيقة هذه الحملات التروجية، التي لا تعود عليه بأي نفع، لأنها فقدت مصداقيتها، ولأنها لا تقدم له نصحا أو إرشادا، وألا ينجرف وراء المشاهدات ، وعليه ان يقاطع مثل هذه الحالات ، التي تهدف لمصالح شخصية .
وقالت: "أعتقد أن هؤلاء المشاهير، يعرفون كيف يستغلون أي شيء لتحويله إلى ترند، يحقق لهم المكسب المادي والتواجد والحضور ، ولابد ألا ينساق الجمهور، وراء هذه المشاهدات التي، تحقق لهم غايتهم ".
وللأسف ليست ريهام سعيد، هى الحالة الأولى التي قامت بفعل مثل هذه العمليات، ولن تكون الأخيرة، ولكن في حقيقة الأمر لم يستغل أو يفعل هؤلاء النجوم مثلما فعلت ريهام سعيد، وعلى سبيل المثال لا الحصر .
أجرى النجم اللبناني وائل كفوري بعض عمليات التجميل من أجل الحفاظ على مظهره، والاحتفاظ بشبابه وبطلته المتميزة، حيث استخدم حقن البوتوكس لشد الوجه، ومحاربة علامات التقدم في العمر، كما أجرى عملية تجميل في الأنف.
وخضع المُغني الإماراتي حسين الجسمي لعملية تصغير المعدة بهدف التخلص من الوزن الزائد الذي كان يعاني منه، والذي كان يؤثر بشكل كبير على إطلالته.
و بالرغم من أن يسرا من الفنانات اللاتي يتمتعن بشكل جذاب وقوام ممشوق، إلا أنها بعد أن تقدم بها العمر قررت الخضوع لعمليات التجميل بهدف التخلص من تجاعيد الوجه والخطوط الدقيقة التي ظهرت بشكل ملحوظ بوجهها، فأجرت عملية رفع الحاجبين ونفخ الخدين وشد الوجه، كما أجرت عملية تجميل بالأسنان.
وتعتبر إليسا، من أشهر النجمات العرب اللاتي خضعن لعدد من عمليات التجميل، بعضها نجح مثل عملية شفط الدهون، وعملية تصغير الأنف، وبعضها فشل كعملية تكبير الشفاه.
كما كشفت الفنانة ميسرة، في وقتا لاحق، عن تعرضها لخطأ طبي اثناء إجرائها عملية جراحية لـ «نفخ» الخدود، وقالت: «كان وشي رفيع وكنت عايزة أعمل خدود، فحصلي تسمم في وشي، وبعدها فضلت أتعالج منه سنة كاملة والعملية الثانية كانت في مناخيري بسبب إنها مرفوعة وذهبت لدكتور دمرها، ورفعت قضية عليه وروحت سويسرا أتعالج عشان أقدر أرجع.
كما أجرت المطربة السورية أصالة من قبل عملية حقن بالبوتوكس لوجهها، لتؤكد بعدها عن ندمها على ذلك مبررة بأنها أحست بعد العملية بعدم قدرتها على التعبير بوجهها كما يجب، وكشفت عن إجرائها أكثر من عملية تجميل أخرى تحت العين وفي الأنف والأسنان واللغد، مؤكدة أنها لا تخجل من ذلك.
وتعد الفنانة حورية فرغلي أبرز الفنانات اللاتي تعرضن لضرر جسيم جراء عمليات التجميل، فبعد سقوطها من على الحصان الذي تسبب في كسر أنفها، خضعت لعمليات تجميل أدت إلى تشويه شكل أنفها بشكل كبير، مما دفعها لإجراء عدة عمليات حتى استطاعت إصلاح الضرر الذي وقع عليها.
كما اعترفت الفنانة السورية مها المصري خلال حلولها ضيفة في برنامج «مع أو ضد» مع الإعلامية علا الفارس، عن حدوث تشوهات في وجهها بسبب خضوعها لعمليات التجميل.
وفاجأت دومينيك حوراني الجمهور بظهور بشكل مختلف تماما، حيث بدت شفاهها أكبر من الطبيعي، وعيناها ضيقتان بشكل ملفت، وبررت ذلك أنها أجرت عملية حقن بوتوكس لتكبير الشفاه، لكنها لمك تنجح بالشكل الذي كانت تحلم به، مما تسبب في بعض التشوهات بوجهها.