أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "التعامل مع النصوص الشرعية..الواقع والمأمول".
أدار الندوة الدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية وتحدث فيها الدكتور أحمد لطفي، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون- جامعة الأزهر متناولا العناصر التي تستمد منها النصوص الشرعية أهميتها في توضيح قواعد الحلال والحرام.
وأوضح أن اختلاف الفتاوى راجع لاختلاف المشارب الثقافية للفقهاء واختلاف فهمهم للنصوص الشرعية، وتحدث عن وسائل التثبت من صحة الأحاديث النبوية ومن بينها: تتبع سلسلة الرواة للتثبت إذا ما كان الحديث مرسلا، ضعيفا، أو موضوعا.
وأشار إلى أهمية التأكد من صلاحية النص للتطبيق فبعض الآيات نسخت بآيات أخرى، كما تعد مراعاة خصوصية المكان والزمان من أهم طرق الإلتزام بالنص الشرعي على سبيل المثال: فرض الصيام على المسلمين في رمضان فصار وقت الصيام المفروض مرتبطا بهذا الشهر، أما الحج فمكانه معلوم فلا يجوز أن يتم الطواف خارج الحرم المكي. وأكد الدكتور أحمد لطفي أنه لا يجوز فرض مذهب بعينه على الناس وإلا وقعنا في فخ التعصب.
وعقب الدكتور أيمن فؤاد مؤكدا أن الإسناد بغرض توثيق المعلومة هو أحد الوسائل المهمة للتثبت من صحة النصوص الشرعية فيما يتعلق بالأحاديث النبوية وقد أشاد به عدد من المستشرقين. ومع ذلك لابد من مواجهة التحديات المعاصرة وإنجاز فقه جديد يجيب عن أسئلة العصر.
قام على تنظيم الندوة مركز تحقيق التراث وهو أحد المراكز العلمية التابعة لدار الكتب والوثائق، وتضم المراكز العلمية بالدار: مركز ترميم المخطوطات والكتب، مركز الببليوجرافيا والحاسب الآلي، مركز تاريخ مصر المعاصر، ومركز تحقيق التراث، ويضم فريق العمل في تلك المراكز عددا كبيرا من الخبراء والباحثين المتميزين من أبناء دار الكتب والوثائق.
