رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

غرفة السياحة لـ ”المصير”: تعليق 80% من رحلات العمرة حتى شهر رمضان بسبب أزمة الريال السعودي

المصير

الإثنين, 29 يناير, 2024

02:07 م

130% زيادة في سعر الريال بالسوق الموازية.. والتغيير اليومي في السعر يزيد من تأزم المشكلة

كتبت: رؤى حسنين

أكد إيهاب عبد العال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أن تعليق رحلات العمرة لشهر فبراير المقبل، شائعات ليس لها أساس من الصحة، وأن الحكومة ممثلة في وزارة السياحة نفت ذلك تماما قبل أيام، إلا أنه رغم ذلك لا يمكن إنكار أن نحو 80% من شركات السياحة علقوا رحلات العمرة هذه الفترة وحتى شهر رمضان، وذلك بسبب أزمة تدبير الريال السعودي.

وقال عبد العال في تصريح خاص لـ " المصير" أن تعميم توقف نشاط رحلات العمرة في مصر ليس صحيحا وصدر من أحد أعضاء الغرفة بشكل غير مسئول وغير مقدر لما التداعيات السلبية لمثل هذه التصريحات، خاصة وأن الأمر يرتبط بدولة أخرى شريك في تنظيم رحلات العمرة هي السعودية، حيث أن إعلان مثل ذلك يثير بلبلة حول العلاقات بين مصر والسعودية من حيث تنظيم رحلات العمرة والحج، وهو أمر خطير للغاية، مؤكدا أنه كان من الضروري تحري الدقة والتعبير الصحيح وعدم التعميم على كافة الشركات المصرية.

وأوضح أن شركات السياحة تواجه مشكلات خطيرة هذا الموسم، وذلك بسبب أزمة تدبير الريال السعودي، حيث يتغير سعر الريال بالسوق الموازية يوميا، ما يجعل هناك صعوبة في وضع الشركات لتسعير ثابت يتم الاتفاق عليه مع المعتمر، ذلك فضلا عن الارتفاع المتواصل في سعره، حيث بلغت نسبة الارتفاع في الريال السعودي نحو 130% بالسوق الموازي مقارنة بالسعر الرسمي، وهو ما يرفع تكلفة العمرة بشكل كبير وقابل دائما للتغيير أمام المعتمر، ما يضع الشركة والمتعمر في مأزق كبير.

ويشار إلى أن سعر الريال السعودي بالسوق الموازية يشهد هو الآخر أسوة بالدولار ارتفاعات متتالية، حيث بلغ سعره حاليا نحو 18.60 جنيها، فيما يثبت سعره الرسمي عند نحو 8.24 جنيها، إلا أن صعوبة تدبير البنوك للريال السعودية وعدم توفر ما يكفي لتغطية احتياجات المعتمرين منه، يسهم في زيادة التوجه إلى السوق الموازية.

وأضاف أن الشركات اتجهت إلى تخفيض رحلات العمرة المعتادة عليها بنسبة كبيرة، حيث الشركة التي كانت تنظم 6 رحلات في الشهر أصبحت تنظم رحلة وحيدة، وذلك بسبب أزمة العملة، مؤكدا أن الوضع متردي للغاية بشركات السياحة بسبب أزمة تدبير العملة، وهو ما ينعكس بخسائر كبيرة على الشركات نتيجة تراجع رحلاتها.