بدأت في قاعة محكمة العدل الدولية الرئيسية بلاهاي وقائع إصدار محكمة العدل الدولية حكمها ، بخصوص طلب إفريقيا الجنوبية إمكان فرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل عقب اتهامات من جنوب أفريقيا بأن الحرب الإسرائيلية على غزة ترقى إلى إبادة جماعية، إثر توجيه جنوب إفريقيا التهمة إلى إسرائيل بأنها تقود عملية إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن بين تلك الإجراءات وقف إسرائيل هجماتها على غزة.
وذكرت حكومة جنوب إفريقيا أن محكمة العدل الدولية ستصدر قرارها يوم اليوم ، بشأن التدابير المؤقتة المطلوبة في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وقد وصل إلى لاهاي وفداً حكومياً من السلطة الفلسطينية و جنوب إفريقياً بانتظار القرار ، وقد شوهد بالقاعة الرئيسية حضر ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب افريقيا الي القاعة مع وفد محاميين جنوب افريقيا السفيرة د.نميرة نجم مديرة المرصد الافريقي للهجرة مع مع أعضاء السفارة الفلسطينية في لاهاي ووفد وزارة الخارجية السلطة الفلسطينية .
وقد بدأ تجمع عدد كبير من المناصرين للقضية الفلسطينية باليافط و الإعلام الفلسطينية من أنحاء العالم امام المدخل الرئيسي للمحكمة و قد نصب عدد منهم شاشة لعرض الأغاني المؤيدة لفلسطين .
وسوف تصدر هيئة المحكمة المكونة من 17 عضوا حكمها بشأن التدابير المؤقتة التي تشمل أمر إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة أثناء البت في القضية.
وكانت جنوب إفريقيا قد تقدمت بدعوى مكونة من 84 صفحة في الأول من ديسمبر الماضي، عرضت خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي الحكم التمهيدي يوم الجمعة القادم ، لن تتطرق محكمة العدل الدولية للمسألة الرئيسية المتعلقة بما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ، لكن من المتوقع انها ستنظر فقط في إمكانية اتخاذ إجراءات عاجلة محتملة لحين نظر المحكمة في القضية بشكل كامل وهي عملية تستغرق مدة طويلة ربما تصل الي سنوات .
وكان الفريق القانوني لجنوب أفريقيا قال خلال المرافعة أمام المحكمة إن إسرائيل تكثف جرائمها ضد الفلسطينيين منذ عام 1948، وإنها تخضع الفلسطينيين لنظام فصل عنصري، مضيفا أن المجتمع الدولي فشل في منع الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال المرافعة في 29 ديسمبر الماضي، أشار الفريق إلى أن أفعال إسرائيل في حرب غزة تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وأن مئات من العائلات في غزة قتلت بالكامل، ولم يبق منها أي فرد على قيد الحياة.