كتبت: رؤى حسنين
طالب المهندس مصطفى النجاري رئيس اللجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين بضرورة استئناف تصدير البصل فور انتهاء حظر تصديره، والمقرر بداية شهر إبريل المقبل، مؤكدا أهمية معاودة التصدير بأسرع وقت لما له من أهمية كبيرة للاقتصاد المحلي .
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أصدرت قرارا ديسمبر الماضي بمد قرار حظر تصدير البصل لثلاث أشهر أخرى تنتهي بنهاية مارس المقبل، وذلك بهدف لتوفيره لتغطية احتياجات للسوق المحلي واستقرار أسعاره أمام المستهلك بعد أن وصل سعره لنحو 40 جنيها للكيلو مقابل 25 جنيها للكيلو شهر سبتمبر الماضي قبل اشتعال سعره، فيما بلغ سعره الحقيقي قبل الأزمات الأخيرة 10 جنيها، بحسب نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، فيما يبلغ سعر البصل بالأسواق حاليا بنحو 26 جنيها للكيلو .
وأوضح النجاري، خلال اجتماع اللجنة بالجمعية مؤخرا، أنه وفقا لاتفاقية التجارة العالمية WTO ، فإنه لن تستطيع مصر مد قرار وقف التصدير، وفقًا لالتزامها كعضو في الاتفاقية، موضحا يحق للدول الأعضاء أن تمنع تصدير محاصيل معينة لفترة محددة ويجوز تجديد قرارها، ولكن بعد ذلك لا يمكنها الاستمرار في منع تصديرها في إطار ضرورة إتاحة الإنتاج للأسواق العالمية.
وأكد أن اللجنة تأمل في فتح الباب أمام تصدير البصل فوراً وقبل شهر إبريل، خاصة محصول البصل الأبيض، وذلك في ظل وفرة الإنتاج منه وفقاً لبيانات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، حيث نمتلك الآن قاعدة بيانات للزراعة علي أعلى مستوي.
وأوضح أنه وفقا لقطاع الخدمات في وزارة الزراعة، فإن إنتاج البصل يتعدي 3 ملايين طن والاستهلاك في حدود 1.8 مليون طن، وبالتالي هناك فائض كافي للسوق المحلية والتصديري خاصة من البصل الأبيض الجاهز ، ولا يوجد مانع من فتح التصدير سريعا.
ولفت إلى أن تخزين بعض المحاصيل والسلع أمر ضروري ومتبع في العالم ، ومنها البصل والحبوب خاصةً الأرز والفول والبطاطس، والتي تزرع وتحصد في وقت محدد ويتم استهلاكها علي مدار العام، كما أن هذا التخزين يحافظ عليها ويرفع من قيمتها.
وقال إن التصدير أصبح من السبل المهمة لدعم الاقتصاد المحلي، ومن أهم مصادر الدولار لمصر وخاصة في الحاصلات الزراعية والتي شهدت طفرة خلال السنوات الماضية، مشير إلى أن مصر تعد الآن مركز تصدير للمحاصيل من الخضر والفاكهة لمختلف الأسواق، وزادت تنافسيتها مع المتغيرات العالمية والتحديات في أسعار الطاقة والعمالة والمناخ، كما أصبح عليها الدور الأكبر في توفير الغذاء في العالم مع تزايد السكان إلي 9 مليار نسمة عام 2050.