عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن غضبه بسبب "الرفض الواضح والمتكرر من قبل إسرائل لحل الدولتين"، مطالبا بالسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة بأكمله.
وأوضح غوتيريش، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن سكان قطاع غزة يعانون من الدمار على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث، مضيفًا "لا يوجد ما يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة "مروع"، وأن "سكان غزة لا يواجهون خطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب، بل يواجهون أيضًا الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد، والزحار، والكوليرا على حد قوله.
ودعا غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضاف "أشعر بانزعاج شديد إزاء التقارير حول المعاملة غير الإنسانية من إسرائيل للفلسطينيين المحتجزين في العمليات العسكرية".
وأكد أن إسرائيل رفضت معظم بعثات المساعدات التي كانت مقررة في النصف الأول من يناير.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة خفض التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لوقف الهجمات على السفن المارة.
ومن جانبه قال جلعاد إردان سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إن وقف إطلاق النار الدائم في غزة سيبقي حركة حماس في السلطة ويسمح لها بإعادة تنظيم صفوفها.
وأوضح إردان في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن الحل في وقف إطلاق النار هو قيام حماس بتسليم المسؤولين عن الهجمات التي شنتها في السابع من أكتوبر، وتسليم الأسرى الإسرائيليين.
وأشار إردان إلى أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن لم تكن لتتمكن من الحصول على المسيرات التي تستخدمها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر لولا الدعم الإيراني.
وفي السياق ذاته قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إن ما يحدث في غزة إهانة للضمير الإنساني، مشيرًا لارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب، حيث قصف المدنيين بأكثر من 2000 طن من القنابل.
وأكد المالكي، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار في غزة بات ضرورة ملحة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى.
شدد المالكي على أن إسرائيل لا يمكنها أن تستمر في الاحتلال وتسعى في نفس الوقت إلى تحقيق السلام.
وقال المالكي: "آن الأوان للاعتراف بدولة فلسطين وقبولها في الأمم المتحدة".