كتبت - أمانى سلام
أفاد علماء بريطانيون بأن الفيروس المسبب لتشوهات خلقية في الأطفال، والمعروف بفيروس زيكا، قد يكون له دور في علاج سرطان الأطفال. وتم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في القرود والبعوض في عام 1947، وطويل الفترة تم تصنيفه كأحد أخطر الفيروسات التي يمكن أن تصيب الأمهات الحوامل. يُنقل عادة عبر لدغة البعوض أو القرد، أو عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب به.
في حال الإصابة بفيروس زيكا، يمكن للأفراد أن يعانوا من الصداع وآلام المفاصل، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يترتب عنه آثار جانبية سلبية للأفراد المعرضين للخطر بشكل خاص، مثل النساء الحوامل. ويمكن أن يؤدي حدوث الحمل بفيروس زيكا إلى تشوهات خلقية لدى الأطفال، تُعرف باسم "صغر الرأس"، حيث يكون رأس الطفل أصغر من المعدل المتوقع نتيجة لعدم تطور الدماغ بشكل صحيح.
هذا يمكن أن يتسبب في إصابة الأطفال بـ "متلازمة زيكا الخلقية"، مما يترتب على ذلك تأثيرات متنوعة مثل حنف القدم، وصغر الرأس الشديد الذي يتسبب في انهيار جزء من الجمجمة، وتقييد حركات الجسم وانخفاض في نسيج المخ وتلف العين.
ومع ذلك، تظهر التطورات الجديدة أنه يمكن فعليًا استخدام فيروس زيكا في علاج سرطان الأطفال و قام الخبراء في مستشفى نيمور للأطفال في فلوريدا باختبار الفيروس على فئران كانت تعاني من أورام الورم الأرومي العصبي، ووجدوا أن الجرعة العالية من الفيروس أزالت جميع الأورام.
