«كانت تجربة ممتعة»، هكذا وصف الطفل الإسرائيلي أوهاند موندير صاحب الـ9 أعوام، الفترة التي قضاها أسيرًا لدى كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، مشيدًا بالمعاملة الجيدة التي تلقاها.
قال موندير في فيديو بثته شبكة قدس الإخبارية، تعلمت من جنود كتائب القسام بعض الكلمات العربية، مثل كلمة "خيار"، كما تعرفت على المسبحة وتعلمت طريقة استخدامها من خلال ترديد الأدعية الدينية مثل "سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر".
وأعرب موندير عن قلقه على جده الذي لا يزال أسيرًا لدى المقاومة، من الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الطفل الإسرائيلي إلى ضرورة الضغط على حكومتهم للإفراج عن جميع الأسرى قائلًا: «فكروا في أن جدكم ما زال أسيرًا.. ألا تريدون أن يعود مرة أخرى؟».
وكانت القسام قد أسرت موندير وأفراد من عائلته خلال عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في الـ7 من أكتوبر الماضي، وتم إطلاق سراحه في نوفمبر الماضي ضمن عملية تبادل أسرى بين حماس وتل أبيب.
وعلى جانب آخر أعلنت قطر، عن نجاح وساطة "قطرية – فرنسية"، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، مقابل إيصال الأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركات المقاومة داخل القطاع.
ومن جانبه كشف إبراهيم الدراوي، المتخصص في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، بنود صفقة "الدواء مقابل الدواء" بوساطة رعاية قطرية ومصرية، متابعًا أن الصليب الأحمر تقدّم بطلب تقديم الدواء لأسرى الحرب لدى حركة حماس الفلسطينية، وكانت 140 صنفًا، فوضعت حماس شروط لتلك الصفقة.
وكشف الدراوي، أن حركة حماس الفلسطينية طلبت أن يكون مقابل كل علبة دواء، ألف لأبناء شعب قطاع غزة.
وتابع المتخصص في الشئون الفلسطينية والإسرائيلية أن هناك مطالب أخرى بتوفير الدواء عبر دولة تثق بها، إضافة إلى أن الصليب الأحمر يضع الدواء في 4 مستشفيات تغطي جميع مناطق القطاع، بما فيها أدوية الأسرى.
وأكد المتخصص أنه إضافة إلى ذلك إدخال العديد من المساعدات والغذاء، كاشفًا عن أبرز الشروط وهي منع تفتش شحنات الأدوية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.